هل القول بأن العمل شرط في كمال الإيمان وأنه لا كفر إلا في الاعتقاد، قول صحيح؟

استمع على الموقع

إقرأ

 أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة  هناك من يقول أن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد لكن العمل شرط كمالٍ فيه ويقول لا كفر الا بالاعتقاد  والسؤال هل هذا القول صحيح ؟ وهل هو من أقوال أهل السنة أم لا؟

   هذا تناقض يقول إن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد ثم يقول العمل شر وليس من الإيمان وإنما هو شرط للإيمان أو هو تدليسٌ على الناس  انه يريد مذهب المرجئة لكن يدلس عليهم ويقول قول وعمل واعتقاد  ثم يقول ان العمل حق  الإيمان العمل من الإيمان وليس شرطاً وإنما هو من الإيمان  الا الإيمان بدون عمل  كما انه لا عمل بدون   إيمان هما متلازمان    النبي صلى الله عليه وسلم قال 

الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ.

 هذا يدل على أن الأقوال والأعمال والأفعال انها كلها من شعب الإيمان  وأنها من الإيمان  الإيمان قولٌ باللسان واعتقادٌ بالقلب وعملٌ بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية  هذا التعريف المستخلص من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الذي عرفه به أهل العلم من السلف الصالح واتباعه  وهذا الذي يجب القول به وترك ما سواه لأن المرجعية  اربعة  الذين يخالفون أهل السنة أربع قوائم الطائفة الأولى الذين يقولون الإيمان مجرد المعرفة في القلب   وهذا قول الجهمية و أقبح الأقوال  لأن  فرعون عارفٌ بقلبه  وإبليس عارفٌ في قلبه  والكفار كلهم يعرفون في قلوبهم ويصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم بقلوبهم  فإنهم لا يكذبونك  ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون  قول الثاني أن الإيمان هو التصديق للقلب  أكد من المعرفة تصديق القلب وهذا قول الاشاعرة  التطبيق بالقلب فقط. وهذا قول الأشاعرة وهو قول باطل  لان التسليط بالقلب لا يكفي بدون عمل وبدون لطف   لابد من اللطف ولابد من العمل  أما من يصدق بقلبه ولا ينطق بلسانه ولا يعمل بجوارحه هذا ليس بمؤمن  لأن الكفار عامتهم على هذا يخبطون بقلوبهم لكن يمنعهم الكبر ويمنعهم الحسد ويمنعهم العناد من أن ينطقوا ويشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله القول الثالث أن الإيمان   بأنه   تصديقٌ بالقلب ونطقٌ باللسان وهذا قول مرجئة الفقهاء. الإيمان عندهم اعتقادٌ بالقلب ونطق باللسان  وأما العمل فليس من الإيمان عندهم  هذا قول مرجئة الفقهاء وهو قولٌ خطأ غير صحيح  يقولون الإمام ما يزيد ولا ينقص شيء واحد هذا كلام غلط. والقول الرابع قول الكرامية  أن الإيمان هو النطق باللسان  ولو لم يعتقد بقلبه  هذا قولٌ باطل  لأن المنافقين ينطقوا بألسنتهم. ولكنهم لا يعتقدون بهم  وهم في الدرك الأسفل من النار. كما قال تعالى 

إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (1)المنافقون

اذاً الإيمان هو ما قاله أهل السنة والجماعة وقولٌ باللسان واعتقاد بالقلب وعملٌ بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية   هذا هو الإيمان  وقد تفانى السلف الصالح هذه المهمة ودونوا في كتب العقائد  دونوا في كتب العقائد تعريف الإيمان ورد ردوا على المرجع بردودٍ   كافية ولا يسعنا الا ان نسير على نهجهم ونسير على خطاهم فإنهم أهل العلم وأهل الفقه في دين الله عز يسعنا ما وسعهم  والجدال في هذه المسألة في هذا الوقت او في هذه الأوقات المتأخرة التي يغلب عليها الجهل الجدال فيها يثير فتناً وشروراً وانشغالاً وعداواتٍ وحزازات بين المسلمين  فينبغي البحث في هذا المجال والرجوع إلى كتب أهل السنة واعتقاد ما قالوه والتفسير على منهاجهم وهذا يكفي ترك الجدال في هذه المسألة لأنها محسوبة ومنتهية والحمد لله. فهي بحاجة الى واحدٍ متحرر اختيار بآخر الزمان يحقق يحقق يكتب ويتكلم كان المسألة ما طرقت من قبل ولا بحثت من قبل  هذا لا يجوز.  

شارك