سيرة ذاتية – في موكب الدعوة -14-كلمة الشيخ صالح الفوزان التوجيهية لعموم المسلمين|صالح الفوزان

استمع على الموقع

إقرأ

سيرة ذاتية – في موكب الدعوة -14- (كلمة الشيخ صالح الفوزان التوجيهية لعموم المسلمين)

-الشيخ صالح الفوزان-

بسم الله الرحمن الرحيم، المكتب الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، حلقات تُبث في إذاعة القرآن الكريم:

"في موكب الدعوة"

هل لكم من كلمة أخيرة شيخ صالح في ختام هذا اللقاء؟

: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا وأن يوفق المسلمين لما فيه الخير والصلاح لدينهم ودنياهم، وعلى المسلمين جميعًا أن يعرفوا وقتهم ويعرفوا مكانته ويعرفوا زمانه، ويعرفوا العدو من الصديق، عليهم أن يعرفوا العدو من الصديق، وأن يقبلوا من الناصح، أن يقبلوا من الناصح وأن يرفضوا العدو ولو تظاهر له بظهر الناصح ومظهر المشفق والصديق؛ فإن العدو لا يكون صديقًا أبدًا مهما تظاهر، ولكن الناصح هذا هو الصديق في الحقيقة وإن رأيت ما لا تقبله في أول الأمر، يعني لو واجهك بشيء تكرهه من أخطائك فإنه خير لك ممن يمدحك ويُثني على جميع أعمالك، والذي يذكر لك شيئًا من عيوبك هذا هو الناصح، وهذا خير لك وإن كرهت بعض مصارحته لك خير لك من هذا الذي يتملق ويمدحك ويزكي جميع أعمالك.

عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقول: "رحم الله امرأ أهدى لعمر عيوبه." هكذا: "أهدى لعمر عيوبه." هدية، اعتبرها هدية< لأنها نصيحة، الناصح لا شك أنه هو الصديق، وإن رأيت أنه عدو لكنه صديق في الحقيقة، والمنافق والغاش هو عدو وإن تظاهر لك بمظهر الصديق الناصح، وعواقب الأمور تبين هذا، فعلى المسلمين أن يقبلوا من الناصحين.

ولهذا لما حص الهلاك على قوم صالح -عليه الصلاة والسلام- وأخذتهم الصيحة، قال: {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف: 79] فالواجب على المسلمين أن يعرفوا هذا.

 وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

شارك