4من5 سيرة الشيخ الفوزان/الجزء الأول تجارب وذكريات/صالح الفوزان/كبار العلماء

استمع على الموقع

إقرأ

4من5 سيرة الشيخ الفوزان: الجزء الأول (تجارب وذكريات صالح الفوزان)

كبار العلماء - الشيخ صالح الفوزان (2)

أيها الأخوة الحضور ضيفنا لهذا اليوم عالم من علماء الأمة، ضيفنا اليوم عالم تعرفونه وتنتظرونه دومًا في لقائتنا العلمية، في دروسه ومحاضراته في المساجد، إن قلتم في الفقه فقد تميَّز به، وإن قلتم في العقيدة فقد تميَّز بها، وإن قلتم في التفسير فقد تميَّز به، وإن قلتم في الدعوة فهو في ركب الدعاة إلى الله، وإن قلتم في الخطابة فهو المرجع لكثير من الخطباء في خطبه المنبرية، وإن قلتم في الحسبة فهو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في تصديه في الرد على كثير من الشبه والمنكرات التي تظهر في الإعلام وفي غيره، وإن قلتم في التأليف والنشر، فهو في مقدمة من انتشرت كتبهم على مستوى العالم، وإن قلتم في إمامة المسجد فهو الإمام والخطيب الذي عُرَف بانضباطه ودقته.

ضيفنا اليوم جعل الله له القبول في الأرض، فما أجمل أن نعيش مع الشيخ -حفظه الله- بعضًا من سيرته، ونتعرف عليها عن قرب خلال حديثنا وحوارنا في هذه الليلة.

في بداية هذا اللقاء نُرحب بكم سماحة الشيخ، ونرغب أن تحدثونا في بداية هذا اللقاء عن الاسم كاملًا والنسب وتعريف عن الوالدين، فليتفضل فضيلة الشيخ.

: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد أخجلتموني حيث رفعتموني إلى منزلة لم أصل إليها، ما أنا إلا أقل طالب علم، كواحد منكم، بل أنتم ربما يكون فيكم من هو أجل وأكرم.

وأما اسمي فكما تعرفون: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، من قبيلة الوداعين، الدواسر، في بلدة الشماسية شرقي القصيم، نشأت فيها أول نشأتي، تلقيت القرآن عن إمام المسجد كان حافظًا مُتْقِنًا جميل الصوت إلا وهو الشيخ محمود بن سليمان التلال -رحمه الله- الذي صار في آخر حياته قاضيًا في ضرية البلدة المشهورة في غرب القصيم، وتلقيت أول الدراسة في مدرسة البلدة، ثم أكملتها في مدرسة الفيصلية في مدينة بُريدة في القصيم، ثم درَّست في الابتدائي، ثم فُتح المعهد العلمي في بريدة فالتحقت به وواصلت الدراسة إلى أن تخرجت من كلية الشريعة، وعُينت مدرسًا في المعهد العلمي في الرياض، ثم نُقلت إلى التدريس في كلية الشريعة في الرياض، ثم إلى الدراسات العليا في كلية أصول الدين ثم نُقلت مديرًا للمعهد العالي للقضاء ست سنوات، ثم نُقلت إلى دار الإفتاء عضوًا في اللجنة الدائمة للإفتاء ولا أزال -والحمد لله-.

 هذا ما يحضرني الآن، وقد أكثرت عليكم، ولكن تحملوني. 

: شكر الله لكم فضيلة الشيخ، طيب -حفظكم الله- ذكرتم نشأتكم في بلدة الشماسية، نريد أن تحدثونا -حفظكم الله- عن النشأة والبداية في التعلم قبل التحاقكم بالمدارس، هل هناك دروس علمية في الشماسية، هل هناك تعليم القرآن، هل كانوا يُدِّرسون الأصول الثلاثة والقواعد الأربع في ذلك الوقت؟

: كان إمام المسجد الذي ذكرت لكم اسمه: الشيخ محمود بن سليمان التلال، كان إمام المسجد، ودرست عليه القرآن نظرًا، ثم فُتحت مدرسة الشماسية.

يعني أخذت عن الشيخ قراءة القرآن نظرًا، ثم أيضًا فُتحت مدرسة الشماسية فكنت من أوائل الملتحقين بها، ثم تخرجت من الدراسة الابتدائية، وعيت مدرسًا في الابتدائي، ثم فُتح المعهد العلمي في بُريدة، فالتحقت به وواصلت الدراسة إلى أن أكملتها ، ثم كما ذكرت لكم باشرت العمل الوظيفي مدرسًا في كلية الشريعة، ثم الدراسات العليا، ثم مديرًا للمعهد العالي للقضاء، ثم نُقلت إلى اللجنة الدائمة للإفتاء عضوًا فيها، وعضوًا في هيئة كبار العلماء، على ضعفي وقلة علمي ولكن الجود بالموجود -كما يقولون-.

: الشيخ محمود بن سليمان التلال رحمه الله تولى القضاء أيضًا لكن هل كان يُدَرس في وقتها بعض الدروس في الأصول الثلاثة أو القواعد الأربعة؟

: أبدًا، ما يدرس إلا القرآن فقط.

: فقط القرآن.

: فقط القرآن.

: حفظكم الله، ذكرتم أنكم التحقتم بالمدرسة الحكومية حين افتتاحها بالشماسية وكان ذلك عام 1369ه تقريبًا...

: 68ه.

: بعد ذلك أكملتم الدراسة في المدرسة الفيصلية في بُريدة، انتقالكم، سبب الانتقال من الشماسية إلى بريدة؟

: تأخر الدراسة في مدرسة الشماسية لم يكن فيها خامسة ولا سادسة فنقلوني من الثانية إلى السادسة في بريدة، ثم تخرجت منها عام 71ه.

: من انتقل معك –حفظكم الله- إلى الشماسية؟

: ما انتقل معي أحد.

: أحسن الله إليكم، لو حدثتمونا عن هذه المرحلة، مرحلة الابتدائية مع العلم إنا في ذاك الوقت كان الآباء في حاجة إلى أبنائهم للعمل، هل اعتراض من الأهل في التحاقكم بالمدرسة النظامية، وكذلكم انتظاركم إلى بريدة؟

: لا، ما حصل من الآباء معارضة لأبنائهم لما فُتحت المدرسة الحكومية، ما حصل منهم منعًا لأبنائهم، بل أقبلوا عليها ودرسوا فيها، وبعدها التحقوا في المعهد العلمي في بريدة ووصلوا دراستهم إلى أن أكملوا الدارسة في كلية الشريعة وكلية اللغة.

: ذكرتم -حفظكم الله- إنكم انتقلتم إلى بريدة لكن هذا الانتقال، هل هناك سكن، طريقة المعيشة في بريدة بعد انتقالكم، هل معكم أحد من الأقرباء؟

كما تعلمون أن طلاب المعهد العلمي تصرف لهم مكافأة، كانت في ذاك الوقت 170 ريال، تكفي طالب وأسرته، فنقلت العائلة معي؛ لأن إخواني كانوا غائبين في طلب الرزق، فنقلتهم معي في بُريدة وسكنوا معي وأُنفق عليهم من هذه المكافأة وفيها خير -والحمد لله-، وجزا الله حكومتنا أحسن الجزاء؛ حيث أنهم لها الفضل بعد الله -سبحانه وتعالى- في تمكين الطلاب والإنفاق عليهم أيضًا، أنتم تعلمون أنه في البلاد الأخرى كان الطالب يُقدم دراهم أو نقود للمدرسة التي يدرس فيها، حكومتنا العكس، تنفق على الطلاب، تعطيهم ما يكفيهم، وهذا من فضائلها -وفقها الله- . 

: حفظكم الله، هل تذكرون من زملائكم في تلك المرحلة الابتدائية؟ 

: نعم؟

: هل تذكرون أحدًا من زملائكم في تلك المرحلة درس معكم ممن يُعرَفون الآن؟

: والله زملائي في تلك المرحلة الابتدائية كثيرون لا أحصيهم يعني، لكنهم بعضهم ما واصل الدراسة وانقطع عن الدراسة في طلب الرزق أو لعذر آخر، الذين واصلوا الدراسة قليل منهم.

: وبالنسبة لمن درسكم من المشايخ في تلك الفترة؟

: أين؟

: في الابتدائية، في المرحلة الابتدائية؟

: درسنا مدرسون ابتدائي منهم شيخنا الذي تلقينا عنه مبادئ العلوم، وانتفعنا به الشيخ إبراهيم بن ضيف الله اليوسف -رحمه الله-، كان له فضل عظيم في مدرسة الشماسية؛ لأنه لا يقتصر على تدريس المقرر فقط، بينما يعطي طلابه معلومات قيمة في العقيدة وفي الفقه، حصل على يديه خير كثير وفتح لنا أبواب العلم ورغبنا فيه -جزاه الله عنا خير الجزاء ورحمه رحمة واسعة-.

: بعد أن أنهيتم المرحلة الابتدائية، هل درَّستم مباشرة في المرحلة الابتدائية؟

: نعم، درسنا مباشرة، بعدما تخرجنا من السنة السادسة تعينت مدرسا في نفس المدرسة في بلدي إلى أن فُتح المعهد العلمي فانتقلت إليه، وتركت الوظيفة.

: أحسن الله إليكم، تخرجتم حفظكم الله من الابتدائية في عام 1371ه، بعدها التحقتم بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373ه، خلال هذه الفترة كيف استفدتم منها؟

: استفدنا منها مواصلة الدراسة في المقررات، وفي بريدة كنت أحضر دروس سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد -رحمه الله-، وشاركت في بعض الجلسات عليه؛ لأني مشغول في الدراسة النظامية فأكتفي في الغالب في حضور الدروس والاستماع إليها فاستفدت منه كثيرًا -رحمه الله-.

: حفظكم الله، التحقتم أيضًا كما ذكرتم بالمعهد العلمي ببًريدة عند افتتاحه من فترة 1373ه.

: ها؟!!

: التحقتم بالمعهد العلمي عند افتتاحه عام 1373ه وتخرجتم منه عام 1377ه تقريبًا، لو حدثتمونا عن هذه المرحلة ومن كان مدير المعهد عند افتتاحه، ومن أبرز المدرسين الذي درسوكم؟

: كان مدير المعهد من أن دخلنا إلى أن خرجنا هو الشيخ محمد العبودي، محمد بن ناصر العبودي، الذي تعرفونه، كلكم يعرفه.

كان نشيطًا وبارزًا في العلوم، وفي اللغة العربية، وله مؤلفات لا تخفاكم، الشيخ محمد بن ناصر العبودي، هو كان مدير المعهد، ما إن دخلناه إلى أن تخرجنا، ومن أبرز من درسنا فيه الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله-، الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي.

: أحسن الله إليكم، ذكرتم قبل قليل أنكم درستم على سماحة الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله- كيف كانت طريقة الشيخ عبد الله بن حميد في التدريس في بريدة، وما هي الكتب التي يدرسها؟

: استماعي إليها أكثر من دراستي عليه، كنت أحضر دروسه في الصباح بعد الفجر، وبعد العصر، استماعي منه أكثر من دراستي عليه.

: ما الكتب التي يدرسها؟

: يدرس في الفقه، وفي "العقيدة الواسطية"، وفي كتاب "التوحيد" للشيخ محمد بن عبد الوهاب، "ثلاثة الأصول".

: كيف كانت طريقة الشيخ عبد الله -رحمه الله- في التدريس؟

: كغيره من العلماء، يقرأ القارئ ثم هو يشرح، وربما يجعل يومًا للأسئلة عما سبق.

: هل تُسَمَع المتون العلمية عند الشيخ؟

: إي نعم، المتون العلمية، يحفظون ثم يقرأون ثم يشرح هو ثم يخصص يومًا للمناقشة، والأسئلة عما سبق.

: طريقة الشيخ -رحمه الله- كانت مختصرة في الشرح؟

على قدر ما يتطلب المتن، كان يشرحه ويفيض فيه ويوضحه تمامًا.

: هل هناك حلقات علمية أخرى للعلماء في بُريدة غير حلقة الشيخ عبد بن حميد؟

: فيه حلقات، لكني لم أحضر إلا حلقات الشيخ، فيه حلقات الشيخ صالح بن عبد الرحمن الخريصي -رحمه الله-، (؟؟بن سليمان 17:26) الخريصي -رحمه الله-، فيه حلقة الشيخ صالح السكيتي، كل يُدَرس في مسجده الذي هو فيه، فيه حلقات الشيخ علي الضالع -رحمه الله-.

: والشيخ إبراهيم بن عبد المحسن بن عبيد؟

: وكذلك الشيخ إبراهيم هذا درسنا عليه، الشيخ إبراهيم بن عبد المحسن بن عبيد درست عليه في الابتدائي؛ لأنه كان يُدَرس هو في المدرسة الفيصلية، ودرست عليه في المسجد.

: والشيخ عبد الله الخليفي، تذكرون شيئًا عنه؟

: الخليفي؟

: إي نعم.

: الشيخ عبد الله بن صالح؟

: نعم.

: نعم درست عليه في الفقه، ثم ذهبوا به إلى محكمة حائل، وتوفي هناك -رحمه الله-، وإلا كان فقيهًا مُتضلعًا، يُفِيدُ إذا درَّسَ، وكل مسألة يقول هذه وقعت في سنة كذا وكذا، احفظوا الوقائع حتى التي وقعت بها.

: حفظكم الله، شيخنا مرحلة جديدة من حياتكم، وهي انتقالكم من القصيم إلى الرياض، نريد معرفة تفاصيل هذه الرحلة، وكيف تم اتخاذ مثل هذا القرار، كيف كان رأي الأهل في هذا الانتقال؟

: الانتقال سببه مواصلة الدراسة؛ لأنه لما تخرجنا من المعهد العلمي، طلبنا من الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- يفتح لنا فرعًا في القصيم، ولكنه أبى، قال: "ما يمكن هذا."، كثير من زملائي تركوا الدراسة ولا راحوا للرياض، طلبة علم كبار لو واصلوا!، ولكن استصعبوا السفر إلى الرياض فبقوا في بريدة، أما أنا فيسر الله فذهبت وذهب معي منهم أيضًا ثلة جيدة، وأكملنا دراستنا والحمد لله.

: هذه الرحلة بعد الزواج أم قبل؟

: نعم؟

: الرحلة هذه، رحلتكم إلى الرياض كانت بعد الزواج؟

: إيش علاقة الزواج بالدراسة؟

: لأن -حفظكم الله- كثير من الناس يرى أن الزواج يكون عائقًا لطلب العلم!!

: أبدًا، ما هو بعائق لطلب العلم، الزواج ما هو عائق لطلب العلم، لربما يساعد على طلب العلم حيث إن الإنسان يطمئن ويربط بأهله، ويتفرغ من الأسفار والقواطع لطلب العلم.

: عند انتقالكم -حفظكم الله- إلى الرياض لا شك أن طالب العلم يتشوق للقاء مع العلماء، كيف كان أول لقاء مع سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهما الله-؟

:

أما الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- فأنا أحضر دروسه في الغالب، أحضر دروسه -وهي قليلة-؛ لأنه منشغل بعمله الوظيفي والمهمات الكبار، أُنيطت به مهمات كبار -رحمه الله-، انشغل بها، لكنه مع هذا يجعل وقتًا للدروس، وأنا أحضرها عنده.

أما الشيخ ابن باز فإنه كان معنا في المعهد وفي الكلية يدرسنا ونستفيد منه.

: لكن أول لقاء كان مع السيخ عبد العزيز بن باز؟

: نعم؟

: أول لقاء مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز؟

: أول ما وصلنا إلى الرياض في عام 78ه، نعم.

: كان فيه مجلس علمي أو في...

: نعم؟

: اللقاء كان في مجلس علمي؟

: دروسه، في دروسه، وأيضًا لما كان يُدرِّس في كلية الشريعة كنا من طلابه فيها.

: يذكرون -حفظكم الله- أن في ذلك الوقت كان فيه لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وأيضًا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم هيبة عند طلبة العلم، وعند عامة الناس، تذكرون شيئًا من ذلك حفظكم الله؟

: نعم، يهابونهم مع أنهم متبسطون، ولا عندهم تمانع من تشجيع طلبة العلم وتدريبهم على مجالستهم والاستفادة منهم، لكن الله جعل لهم هيبة.

: حفظكم الله بعد قدومكم إلى الرياض التحقتم بكلية الشريعة بالرياض، وتخرجتم منها عام 1381ه، لو حدثتمونا عن هذه المرحلة، ومن أبرز من درَّسكم، ومن هم أبرز من تعرَّفتم عليهم في هذه المرحلة؟

: درَسنا فيها الشيخ عبد الرزاق عفيفي، درسنا فيها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، درسنا فيها عبد بن صالح الخريصي.

: ومن أبرز من تعرَّفتم عليهم؟

: هم هؤلاء الثلاثة.

: بالنسبة للطلاب حفظكم الله؟

 : نعم؟

: بالنسبة للطلاب؟

: الزملاء؟

: نعم.

: الزملاء كثيرون من أهل الرياض، ومن أهل القصيم، ومن غير القصيم، مختلف الجهات.

: حفظكم الله، درستم في كلية الشريعة قبل التخرج، ما هي المادة التي كُلفتم بتدريسها، وهل درَّست زملاء لك، وكيف استطعتم أن تتجاوز هذه المرحلة؟

: في آخر سنة الرابعة من كلية الشريعة النهائية، احتاجوا إلى مدرسين، فأخذونا للتدريس قبل التخرج بأربعة أشهر تقريبًا، درَّسنا فيها مادة النحو، إلى أن تخرجنا وبعدين صرنا مثل غيرنا من المتخرجين على ما فينا من ضعف، وما فينا من كسل.

: من كان مدير الجامعة في ذلك الوقت؟

: ما هي الجامعة!!

: الكلية؟

 الكليات في هذا الوقت، هو الشيخ عبد الرحمن (24:38) -رحمه الله-، عبد الرحمن (؟؟24:42التَخيِّل).

: مثل هذا الترشيح للتدريس وأثناء الدراسة...

: نعم؟

: ترشيحكم للتدريس وأنتم لا زلت طالبًا في كلية الشريعة، ممن كان الترشيح؟

: احتاجوا إلى مدرسين؛ لأنهم فتحوا معاهد جديدة، احتاجوا إلى مدرسين، فأخذونا من السنة النهائية قبل التخرج بأشهر، أما أنا فبقيت في الرياض، وأما زملائي فذهبوا إلى المنطقة الجنوبية في آبها.

: بعد التخرج -حفظكم الله- أين كان تعينكم؟

: نعم.

: بعد التخرج، أين كان تعيينكم؟

: فيما كنت فيه قبل التخرج؛ لأني دَرَّستُ في المعهد العلمي، واستمريت، عينوني مدرسًا في المعهد العلمي.

: كنتم تُدَرِّسون، وفي نفس الوقت تَدْرُسون في كلية الشريعة؟

: حتى في آخر سنة لما احتاجوا إلى مدرسين قبل التخرج بأربعة أشهر تقريبًا، أخذونا للتدريس، صرت أُدَرِّس في أول الحصة، الحصة الأولى، ثم أذهب إلى زملائي في فصول كلية الشريعة وأدْرُس معهم بقية الحصص.

: في هذه المرحلة بعد التخرج، هل تم تكليفكم بهام من قبل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، سمعنا أنه تم تكليفكم بالدعوة إلى الحج، هل كانت في هذه المرحلة؟

: نعم، شاركنا وكُلفنا بالتوعية الإسلامية في الحج، دعوة في محاضرات وزيارات للبلدان المجاورة للرياض، وكنا على حسب مجهودنا نقوم بما نستطيع.

: تم تكليفكم بدعوة الحج وأنتم ما زلتم في مرحلة الدراسة أو بعد تخرجكم مباشرة من الكلية؟

: بعد التخرج، بعد التخرج شاركنا التوعية في الحج.

: ترشيحكم كان من قِبَل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم؟

: نعم؟

: الترشيح كان من قِبَل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم؟

: الترشيح؟

: ترشيحكم للدعوة في الحج؟

: لا الترشيح من قِبَل قائمين على التوعية بإشرافه، بإشراف الشيخ.

: لو تحدثنا -رحمكم الله- الآن عن مرحلة الماجستير، كيف كانت الدراسة في ذلك الوقت؟

: نعم؟

: مرحلة الماجستير، كيف كانت طريقة الدراسة في ذلك الوقت، وما هي الرسالة التي تقدمت بها؟

: الماجستير: كانوا يدرسون سنتين دراسة تمهيدية -يسمونها-، ثم يحضرون رسالة الماجستير، أما أنا فقالوا: "يكفي تدريسك هذه المدة، يكفي عن الدراسة." فعفوني من الدراسة التمهيدية، وحضَّرْتُ الرسالة في الفرائض، كتاب في الفرائض مطبوع ومُتداوَل -والحمد لله-.

: من كان المُشرف على هذه الرسالة، ومن ناقشها؟

: الشيخ عبد الرزاق عفيفي هو المشرف عليها، وعلى رسالة الدكتوراة، هو المشرف على الرسالتين.

: حفظكم الله، الشيء بالشيء يُذكَر هذه المحاضرة في الجمعية الفقهية في كلية الشريعة...

: نعم؟

: هذه المحاضرة في الجمعية الفقهية في كلية الشريعة، وللعلم فإنه يُقال أن أول رسالة ماجستير نوقشت في الكلية في قسم الفقه في جامعة الإمام هي لكم -حفظكم الله- عام 1397ه.

الرسالة التي في الفرائض، كتاب "الفرائض"، هو أول رسالة في الماجستير، وأول ما نوقش في كلية الشريعة، وفي جامعة الإمام في ذاك الوقت؛ لأن زملائي أخذوا شهادتهم من الجامعة الازهرية، كانوا يسافرون إلى الأزهر ويدرسون هناك الدراسة التمهيدية ويُحضِّرون الرسالة، أما أنا فلم أذهب إلى الأزهر وأعفنوا من الدراسة التمهيدية واكتفوا بتحضير الرسالة فقط.

: حفظكم الله، مرحلة الدكتوراه، هي المرحلة الجديدة، كيف كانت الدراسة في ذلك الوقت؟

أنا كما ذكرت لك ما درست التمهيدية، لا للماجستير ولا للدكتوراه، أعفوني من ذلك، واكتفوا بتحضير الرسالة ومناقشتها.

كان المشرف على الرسالتين شيخي الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله-. 

: المناقشين للرسالة حفظكم الله؟

: منهم الشيخ عبد الرزاق بصفته مشرفًا، وأما البقية، والله نسيتهم.

: طبعًا الشيخ قبل اللقاء كان فيه تنسيق لطريقة الإلقاء، الرأي كان يكون بطريقة الحوار وأيضًا محاولة استخراج أكثر ما يمكن من الشيخ عن حياته وسيرته، لذلك تجدون الحوار بسيطًا جدًا، لذلك تسمحون لنا في بعض العبارات التي ربما تكون خارجة عن الحوار.

 الشيخ عبد الرزاق عفيفي حفظكم الله له مسائل متعددة..

: له؟!

: له بعض المسائل، ذكرتم بعض الفوائد، ذكرتم في مجلس أن الشيخ الشنقيطي في ثلاث مسائل كان يقول في قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106]، في قوله: "أُنزل القرآن على سبعة أحرف."، وقول عمر رضي الله عنه: "أبواب الربا."، وقلتم أنه قد بينها، تذكرون...

: هذه المسائل من الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- يقول: "هذه هي المسائل التي لم أفهمها"، " هذه المسائل الثلاث أنا لم أفهمها!"

: حفظكم الله، معالي الشيخ أنتم من الأجيال الأولى التي تخرجت من كلية الشريعة، حيث تخرجتم سنة 1381ه، لو تحدثتم عن تدريسكم في جامعة الإمام وتنقلكم بين كلياتها والأثر الذي ترونه لهذه الجامعة.

 : نعم أنا دَرَّستُ في كلية الشريعة، ثم في الدراسات العليا في أصول الدين، ثم انتقلت إلى المعهد العالي للقضاء مديرًا ومدرسًا إلى أن نُقلت إلى الإفتاء.

: أحببت فقط يا شيخ التأكيد على رسالة الدكتوراه هذه أول رسالة تناقش في جامعة الإمام؟

: نعم، هي أول رسالة تُناقش في الدكتوراه، رسالة الماجستير والدكتوراه أول رسالتين نُوقشتا في كلية الشريعة.

: حفظكم الله، عُيِّنتم مديرًا للمعهد العالي للقضاء، حدثونا عن تجربتكم الإدارية في المعهد، وهل أثرت على الحصيلة العلمية؟

لست مديرًا فقط، أُدَرِّسُ في المعهد العالي، مع الإدارة أُدَرِّسُ فيه، فكنت أذاكر المعلومات -والحمد لله- واستفدت.

: لو ذكرتم أبرز القرارات التي تم اتخاذها في ذلك الوقت خلال إدارتكم للمعهد.

: ها؟!

: أبرز القرارات التي تم اتخاذها في ذلك الوقت؟

: القرارات؟!

: القرارات

: التي؟!

: التي تم اتخاذها في ذلك الوقت.

أبدًا ما فيه قرارات، ولكن أمشي النظام فقط، أمشي النظام، ونراقب الطلاب، ولا صدرنا قرارات.

: (؟؟34:13) فيه ذُكر أن ما يتعلق برسالة الماجستير افتتاح التكميلي كان في ذلك الوقت.

نعم؟!

: تحويل رسالة الماجستير، تكون الدراسة لطلاب الماجستير سنتين، ثم (؟؟34:36 بعد ذلك يكون البحث تكميلي.)

: نعم؟!

: الدراسة حولت في وقتكم إلى سنتين دراسة وبحث تكميلي.

: في المعهد العالي خاصة أنا اقترحت هذا، إنهم يجعلون الدراسة التمهيدية سنتين؛ لأنهم بحاجة إلى العلوم التخصصية في المعهد العالي للقضاء، وأن يُكتَفى بالبحث، وإلا في (؟؟35:21 الاتجاهات الأخرى) لابد من رسالة الماجستير.

: كان القرار في وقتكم، في وقت إدارتكم للمعهد؟

: أي نعم.

: حفظكم الله، دَرَّسْتُم في كل مراحل أعمالكم، فدَرَّسْتُم الابتدائي، ثم التحقتم بالتدريس في المعاهد العلمية، وبعد تخرجكم من الجامعة دَرَّسْتُم في المعهد العلمي في الرياض لمدة سنتين، ثم أُلحقتم للتدريس في كلية الشريعة مدة طويلة، بعدها انتقلتم للتدريس في كلية أصول الدين فترة وجيزة، ثم انتقلتم مديرًا للمعهد العالي للقضاء، ولما تمت الفترة النظامية انتقلتم للتدريس في نفس المعهد العالي للقضاء، تجربة طويلة من العمل الجاد، (؟؟36:8) حفظكم الله، خرجتم من خلال هذه التجربة، وما هي نصيحتكم لطلاب العلم.

: على ضعفي وكسلي مشيت هذه الفترة كزملائي، ما عندي مَزِّية على الزملاء.

: نصيحتكم حفظكم الله من خلال هذه التجربة لطلاب العلم.

: أن يجدوا ويجتهدوا في الدراسة، ثم في العمل إذا تَوَلَّوا عملًا أن يقوموا به؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه."

: حفظكم الله، كان لكم السبق في تأليف المقررات الدراسية.

: ها؟

: كان لكم السبق في تأليف المقررات، منها المقررات الدراسية في العقيدة، والمقررات في الكليات وفي المعاهد العلمية مثل جامعة الإمام، وكذلك الجامعة الإسلامية، والثانويات والمتوسطات في وزارة التعليم، لو تحدثتم عن هذه التجربة تجربة التأليف للمقررات.

: أنت وسعت الدائرة، أنا ما ألفت إلا في محيط جامعة محمد آل سعود، وذاك الوقت كانت تُسمى كليات ما تُسمى جامعة، فأنا ألفت شرح للعقيدة الواسطية بتكليف من كلية أصول الدين، وما أقول ألفت لكن اختصرت من شرح الزاد مقررات في الفقه في كلية الشريعة.

: ونحن نتحدث حفظكم الله عن التأليف فضيلة الشيخ كتب الله لمؤلفاتكم القبول في جميع الموضوعات، بالأخص كتاب الملخص الفقهي، البعض يقول أنكم تأثرتم بإمام الدعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في منهجه في التأليف.

: الملخص الفقهي: هذا أصله حلقات ألقيتها في الإذاعة، حلقات في الفقه، برنامج فقهي، ألقيته في الإذاعة، ثم إن الذين استمعوا إليه طلبوا مني أن أجمعه وأرتبه وأخرجه في كتاب، فأنا نزلت على رغبتهم، فصار كتابًا من غير قصد مني، إنما هو حلقات ألقيتها في الإذاعة، ما كنت على بال أنه سيكون كتاب.

: حفظكم الله، دروسكم في المسجد مستمرة منذ أكثر من 35 سنة.

: دروسكم في المسجد لها أكثر من 35 سنة، ولقد تميَّزت دروسكم بإتمام الكتب وعدم الإطالة في الشرح، فشرحتم كتبًا كثيرة، حدثونا عن بداية التدريس في المسجد.

: أنت لا تبحث (؟؟ عنما أنا ما بودي أن تطلعه39:37)، أنا دَرَّستُ -والحمد لله- على جهدي وميسوري -والحمد لله-، وما بودي تتطلعون على ما عندي من قصور ومن ضعف، خلوا عليَّ ستر الله.

: هل تذكرون بدايات التدريس، من درَّستم من المشايخ؟

: عندنا؟

: نعم، في بداية التدريس؟

: طلاب كثيرون، يمرون ويروحون ويجي غيرهم.

: تواصلكم حفظكم الله الإعلامي بشكل مستمر.

: نعم؟

: لكم تواصل إعلامي بشكل مستمر، ففي إذاعة القرآن برنامج "نور على الدرب"، وكانت لا تمر دورة إذاعية إلا ولمعاليكم درس علمي وشرح لأحد الكتب، حدثونا عن بعض طريقتكم في إعداد برنامج "نور على الدرب"، الإعداد لمثل هذه الدروس العلمية.

: والله "نور على الدرب" ما (؟؟40:51) يُلقون علينا السؤال ونجيب بما تيَسَّر، قد يكون صحيحًا وقد يكون خطأً، بما يتيسر، ما أقعد أحضر، السؤال ما استطعت.

: معالي الشيخ، أصلتم منهج علمي في المقالات الصحفية والردود والتوجيهات التي (؟؟ تنشرونها 41:15) طريقتكم في مثل هذه الردود ومنهجكم في من يكون له أولوية في الرد، لذلك نجد كثير ممن ينتسب لبعض المقالات في الصحف متنوعة، ولكنكم كنتم تنقون بعض الردود المعينة خاصة فيما يتعلق بالعقيدة، تذكرون شيئا من طريقتكم من هذه الردود؟

: هي مطبوعة، يعني هذه مطبوعة، وهذه كتاب، لا حاجة إلى ...، الكتاب يُنبئ عن نفسه، يقرأها الإخوان، ويساعدون إن كان فيها خطأ، أو فيها نقص، يساعدون يبينون عشان نستكمل -إن شاء الله-.

: هل تتطلعون على الصحف بشكل يومي؟

: ها؟

: تطلعون على الصحف بشكل يومي؟

: (؟؟ تُعرض42:13) عليَّ الصحف، ويصبح عندي فراغ، أنا أقرأ العنوان فقط، لكن المقالات، ما عندي وقت، لكن أشوف العنوانين، إذا شوفت عنوان إني استنى وأقرأه، قرأته.

: كان لكم حفظكم الله تقدير مبكرًا من ( دعاة الغلو ؟؟42:33)، فلو تكلمتم شيئًا عن هذه التجربة.

: نعم؟

: كان لكم تقدير مبكرًا ( دعاة الغلو؟42:40)، فلو حدثتمونا شيء عن هذه التجربة.

ما أذكر شيئًا في هذا الموضوع خاص، ما أذكر شيئًا في هذا الموضوع خاص، يعني الغلو هذا شيء قريب، ما كان موجود من قبل، ما حدث إلا من قريب، والحمد لله المشايخ والإخوان كلهم قاموا في وجه هذا التيار الباطل، كلٌ بجهده وميسوره، وحصل الخير الكثير، وأنا من أضعفهم في هذا.

: حفظكم الله، ترون ضرورة التواصل بين العلماء وولاء الأمر، ما رأيكم في التواصل مباشرة مع ولاة الأمر، وخاصة في الأيام التي تتعلق بما مرت به البلاد من فتن من أولها إلى آخرها، العلماء لهم تواصل مباشر مع ولاة الأمر، ولهم (؟؟43:54 النصيحة) مباشرة مع ولاة الأمر، ولكن أحيانًا لا تظهر أمام العامة وأمام الناس، فما رأيكم في هذه الطريقة حفظكم الله؟

: هو كذلك، التواصل مع ولاة الأمر بما يهم المسلمين هذا أمر واجب، ولكن ما نُظهر هذا الشيء "تواصلنا وقلنا"، ما نخبر هذا الشيء، هذه أسرار.

: حفظكم الله، تحملون عضوية اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضوية هيئة كبار العلماء، وكذلك أيضًا مجمع فقه، هل حدثتمونا عن هذه التجربة؟

: نعم، -الحمد لله- أنا شاركت في المجمع الفقهي، وشاركت في هيئة كبار العلماء، وفي اللجنة الدائمة بحسب مقدوري ولست وحدي، عي الزملاء -ولله الحمد- ونتعاون، ونتدارس الشيء إذا عُرض، ثم نخرج بنتيجة، وإذا لم نتوصل إلى نتيجة يُحفظ.

: حفظكم الله، اطلعت على بعض العبارات وبعض المقالات يذكرون فيها، يقولون: "تواترت الأخبار من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- لما سُئل (؟؟45:25) الشيخ صالح الفوزان" فقيل له: "نسأل فلان؟"، فقال: "فلان فقيه، ولكن اسأل الشيخ صالح"، لقد سُئل الشيخ محمد المنجد، الشيخ محمد (؟؟45:35) -رحمه الله- في مرض موته: "من تنصحني أسأل من بعدك يا شيخ؟" قال: "الشيخ صالح الفوزان الفلان الفلاني"، وقد ذكره في أحد أشرطته، وكذلك ذكر ابن (عُيين45:47) في مقال له في جريدة الجزيرة في عام 1430ه بعنوان: "مواقف وذكريات في حديث العلامة الشيخ صالح الفوزان" يقول، مختَصَر لكلامه: "ركب الشيخ ابن عثيمين، ثم التفت إلى قائلًا: "هذا الشيخ صالح الفوزان" لأنه كان يسمعه في الإذاعة، قلت: "نعم يا شيخ، هذا برنامج "نور على الدرب." فابتسم الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- وقال: "ما شاء الله، القلب يرتاح لفتاوى الشيخ صالح بن فوزان." هكذا هم أهل العلم الربانيون يحب بعضهم بعضًا، ويوصي بعضهم ببعض." حفظكم الله، لو تحدثتم عن علاقتكم بالشيخ ابن باز من خلال إدارته للإفتاء، وأيضًا العلاقة التي بينكم محمد بن عثيمين -رحمه الله-، من خلال تواصلكم معهم من خلال هيئة كبار العلماء.

: من الأول؟

: سماحة الشيخ عبد العزير بن باز -رحمه الله-.
: عبد العزيز بن باز علاقتنا به مدرسًا لنا، درسنا في كلية الشريعة، درسنا في الفقه وفي الفرائض، وعلاقتنا به العمل ولما صرنا حوله في الإفتاء، وكنا نستفيد من توجيهاته وآراءه -رحمه الله-، ونستفيد من خطته في الأجوبة. واستفدنا منه كثيرًا طلابًا في الدراسة ومعه في العمل.

 : والشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-.

: الشيخ محمد بن عثيمين ارتباطنا به في الحج، إذا كنا في التوعية في الحج كنا جميعًا نتدارس بعض الأمور، ونتعاون على حلها، وكنا نستفيد منه، كنا نستفيد منه كثيرًا -رحمه الله-.

: سؤال حفظكم الله، مدى صلتكم حفظكم الله بالأدب القديم شعرًا ونسرًا.

: ها؟

: صلتكم بالأدب القديم شعرًا ونسرًا.

: أنا ما لي صلة بالأدب لا شعرًا ولا نسرًا إلا إني أقرأ ما يقع أمامي، ما يقع أمامي من شعر أو نسر أقرأه وإذا كان فيه فائدة أستفيد منه وإلا أقُطِّع به الوقت.

: هل لكم طلعات على الأدب الحديث.

: لا والله، الأدب الحديث، لا في الحديث ولا في القديم.

: من أكثر من تأثرت به من العلماء الذين عاصرتموهم؟

: نعم؟

: أكثر من تأثرت به من العلماء الذين عاصرتموهم؟

: مشايخي الذين تتلمذت على يديهم، أنا استفدت منهم واقتديت بهم في دراستهم وفي سمتهم، استفدت منهم، كل المدين اللي درسوني استفدت منهم -والحمد لله-، لكن منهم مُقل، ومنهم مُستكثر.

: هل لكم حفظكم الله أصدقاء منذ وما زال لكم معهم تواصل حتى الآن؟

: الأصدقاء كثيرون، الأصدقاء كثيرون -والحمد لله- ولا أخص منهم أحدًا دون أحد.

: هل تذكرون أسماء بعضهم؟

: نعم؟

: لو تذكرون بعض الأسماء؟

: أصدقائنا الذين زملناهم في الدراسة، لا ما منهم أصدقاء، لكن منهم مات، ومنهم من سافر إلى بلد ينئ عنا، وانقطع التواصل معهم، ولا زلت أذكر لهم جميلهم، وأذكر لهم زمالتهم، وأذكر لهم سيرتهم الطيبة، منهم أحياء ومنهم أموات.

: شيخ حفظكم الله، أكثر ما شدتكم من كتب السيَر والتراجم.

: ها؟

: أكثر ما شدكم من كتب السير والتراجم.

: تراجم علماء نجد، وأهم ما عندي لأنهم علماء قريبون منا ونحن نرتبط بسيرتهم وبخطتهم، وأنا أقرأ تراجمهم.

: هل التقيتم حفظكم الله بالشيخ أحمد شاكر في الرياض؟

: لا والله، ما رأيته، كنا في القصيم، ويجي في الرياض يوم أن كنا في القصيم، وتوفي قبل أن نأتي للرياض للدراسة.

: لكم حفظكم الله ذكريات ومواقف مع الشيخ صالح الأطرم حفظه الله.

: الشيخ صالح الأطرم، تزاملت أنا وإياه في العمل كنا مدرسين في المعهد، ثم مدرسين في الكلية، وكان بيته قريبًا مني وكان من خيار صحابي الذين أجلس معهم واستفيد منهم، فهو من خيار من رأيت.

: هل كنتم تتدارسون القرآن مع بعض، مع الشيخ صالح الأطرم؟

: نعم، نتدارس أنا وإياه القرآن بعد الفجر خصوصًا في شهر رمضان.

 : الشيخ الرحالة ناصر العبودي.

: محمد.

: نعم؟

: محمد.

: محمد بن ناصر العبودي معرفتكم به حفظكم الله.

: كما ذكرتم لكم أنه كان مديرًا للمعهد العلمي في بريدة من فُتح إلى أن غادر إلى المدينة لما فُتحت الجامعة الإسلامية أُخذ أمينًا للجماعة الإسلامية في ذاك الوقت، وكان سيرته في المعهد ومع الطلاب وضبطه للطلاب وهيبته عند الطلاب شيء كثير يعني.

: أيضًا بعض الأسماء: الشيخ عبد الله بن إدريس هل لكم علاقة معه؟

: لا والله، ما لي به علاقة.

: حمد الجاسر؟

: لا، ولا لي علاقة بحمد الجاسر.

: حفظكم الله، هذا سائل يقول: من أحب مشايخكم إليكم، وأكثرهم إفادة مرت عليكم.

: أنا كلهم أحبهم، وأُكِنُ لهم تقديرًا، قد استفدت منهم كلٌ في فنه، لكن من أكبر من استفدنا منهم الشيخ عبد الرزاق في التفسير، وكذلك الشيخ الشنقيطي في الأصول وفي التفسير أيضًا، وكذلك الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي في الفقه، وإن كنا حُرمنا منه في آخر السنة وأُخذ لقضاء حايد، وتوفي هناك -رحمه الله-.

: حفظكم الله، من المعروف أن لكم مؤلفات هل من بينهم كتاب (أعز من غيره ؟؟ 53:24)

: نعم؟

: مَنَّ الله عليكم بمؤلفات عديدة.

: نعم؟

: مؤلفات عديدة لكم، هل لكم كتاب أعز من غيره؟

: كتب لمن؟

: لكم حفظكم الله.

: هل أمدح كتبي أنا؟ ، أنا أحس أنها كلها ضعيفة.

: الله المستعان، الله يحفظكم يا شيخ، شيخنا لكم سفرات خارج المملكة، كانت بعضها للعلاج وبعضها كانت من أجل الدعوة، هل ممكن أن تحدثونا عن السفر في الدعوة، وكيف وجدتم البلاد، خارج المملكة، البلاد التي سافرتم لها.

: أنا ما ذهبت إلى الخارج لأجل الدعوة إلا مرة لما في جامعة الإمام لها طلاب في الخارج، ولهم مراكز، فذهبنا نشرف عليهم، ونتلمس حاجاتهم لنرفعها للجامعة فقط، يعني صفة مفتشين فقط.

: لكن هل رأيتم أثر لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تلك البلاد؟

: نعم كثير، الذين تأثروا بدعوة الشيخ -ولله الحمد- كثيرون، في هذه البلاد وخارج البلاد، خصوصًا في مصر جماعة أنصار السنة المحمدية، وفي السودان جماعة أنصار السنة المحمدية، هم يسيرون على أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

كذلك في الهند علماء الحديث وكذلك في غيره في البلاد جعل الله لها القبول -ولله الحمد- وانتفع بها خلق كثير، نتيجة لإخلاصه -رحمه الله- ونيته الصالحة، وهناك دعاة ماتت دعوتهم معهم، لكن الشيخ دعوته مستمرة، ولا تزال تتجدد والحمد لله.

: حفظكم الله بعد هذه السنين من التعليم والتعلُّم والتأليف...

: نعم؟

: أقول بعد هذه السنين الطويلة من التعليم والتعلم، والخير الذي مَنَّ الله به عليكم، هل هناك شيء قلتم بعده لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما فعلته، أو أنكم تمنيتم فعل غيره؟

: كثير، كثير، شيء نندم عليه وبودنا أن ما قلناه وما كتبناه هناك كثير ونستغفر الله ونتوب إليه.

: حفظكم الله، برنامجكم الله متى يبدأ ومتى ينتهي؟

: اليوم معلوم من صلاة الفجر، وبعدها نتناول ما تيسر من الغذاء ونذهب إلى العمل، ونيجي الظهر بعد ما خلصنا انتظامنا نيجي الظهر لبيوتنا واسترحنا.

: لكن لكم دروس بعد صلاة الفجر، ولكم دروس بعد المغرب، وكذلك أيضًا العمل والمحاضرات.

: أنا ما أتحدث عن دروسي ولا عن أعمالي، ما أتحدث عنها.

: أحسن الله إليكم، أيضًا بالنسبة لي هذه الأسئلة التي حاولت أني أسألها لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، وقد حاولت أن أستخرج قدر الإمكان من سيرة الشيخ، وأترك الآن للزميل لكي يُكمل الأسئلة التي جاءت من الحضور، تفضل حفظكم الله، وبذلك تكون أيضًا مثل ما ذكر الإخوان المنسقين لهذا اللقاء سوف تكون هناك مشاركات من أصحاب الفضيلة من العلماء، تفضل فضيلة الشيخ.

: شيخ صالح في ختام هذا اللقاء نسأل الله أن يجزيكم أيها الحضور خير الجزاء على حضوركم، وأن يكون هذا اللقاء من اللقاءات التي نتذاكرها في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

شارك