1 من 23|تعليقات على شرح العقيدة الطحاوية|مقدمة الشارح|صالح الفوزان|العقيدة|كبار العلماء

استمع على الموقع

إقرأ

بسم الله الرحمن الرحيم

المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: التعليق على شرح العقيدة الطحاوية لبن أبى العز.

 

الدرس الأول:مقدمة الشارح.

 

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد قال المؤلف الإمام القاضي على بن على بن محمد بن أبى العز الدمشقي رحمهُ الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله نستعينة ونستغفرة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضل له ومن يُضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحدة لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً، وأما بعد فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم، إذ شرف العلم بشرف المعلوم وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع،ولهذا أما بعد فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم، "وأصول الدين يعنى العقيدة بأبوابها، الإيمان بالله وملائكته وكُتبه ورُسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره وما يتبع ذلك من الأبواب والمباحث العظيمة، نعم"، فإنه لما كان عِلم أُصول الدين أشرف العلوم إذ شرف العلم بشرف المعلوم: "ولا شك أن أصول الدين هي أشرف العلوم لأنها العقيدة التي يبنى عليها الدين ويبنى عليها العبادات، العقيدة هى الأساس لذلك يهتمون بها ويسمونها الفقه الأكبر، أما الفقه في الأحكام الفرعية هذا يسمى الفقه ولا يقال الأكبر، أما الأكبر فهو الفقه في العقيدة، الفقه في معرفة العقيدة وأبوابها هذا هو الفقه الأكبر، نعم"، إذ شرف العلم بشرف المعلوم والفقه الأكبر بالنسبة لفقه الفروع، "الفقه هو الفهم في اللغة، وأما في الاصطلاح الفقه هو استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية، هذا هو الفقه، وهو فقه الأحكام الشرعية والعبادات والمعاملات وأحكم الحدود وأحكام الديَّات والقصاص وأحكام الجنيات، فالفقه على درجتين، فقه أكبر: وهو فقه العقيدة، وفقه الفروع هذا بعد الفقه الأكبر وهو تفصيل الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية"، وهو الفقه الأكبر بالنسبه للفروع ولهذا سمى الإمام أبو حنيفة رحمة الله تعالى ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين الفقه الأكبر: "نعم الإمام أبو حنيفة رحمه الله له كتاب الفقه الأكبر يعني العقيدة، سماه الفقه الأكبر لأن فقه الفروع هذا بعده"، وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة، "حاجة العباد لمعرفة العقيدة الصحيحة فوق كل حاجة لأنه يبنى عليها الدين كله ولا يصح دين بدون صحة العقيدة." وحاجة العباد فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، "نعم فهى ضرورة، تعلُم العقيدة أمر ضروري لا يسع أحد أن يجهله وهو مُسلم أما فقه الفروع فما يتعلق بالعبادات من صلاة وذكاة وصيام وحج، فهذا يأتي بعد الفقه الأكبر، فقه العبادات، وفقه المعاملات يأتي بعد فقه العبادات، يأتي بعد فقه العبادات فقه المعاملات، ويأتي بعد فقه المعاملات فقه الحدود والجوار والعقوبات الشرعية، فقه الحدود كحد الزني وحد الخمر إلخ، ثم بعده كتاب الجنايات كالقتل العمد والقتل الشبه العمد والقاتل الخطأ وما يترتب على كل نوع من الأحكام الشرعية، ثم يأتي بعد فقه الجنايات بقيه أبواب الفقه إلخ." وحاجة العباد إليه فوق كل حاجة وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته أفعاله: "تعرف ربها، بماذا تعرفه؟ بآياته ومخلوقاته و تعرفه سبحانه بأسمائه وصفاته، فأول ما يجب علي الإنسان معرفة ربه عز وجل لتوحيد الربوبية وتوحيد الإلهية وتوحيد الأسماء والصفات، ثم بعد ذلك أبواب العقيدة من الجهاد في سبيل الله ومن طاعة ولي الأمر، هذا كله تابع، والجهاد في سبيل الله جهاد الكفار والمنافقين وجهاد المرتدين، جهاد في سبيل الله لحماية هذا الدين من العبث."،  لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تَعرِف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائِه وصفاتِه أفعالِه: "تعرفة بأسمائه وصفاته كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 18]  وقال النبى صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ "، أحصاها يعني عرفها وعَرَف معانيها وعمِل بها دخل الجنه، وليس المراد بأحصاصها أن يعُدها، وإنما المراد بإحصائها أن يَعرف معانيها وأن يعبد الله به ويتقرب إليه بها، {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}بأسمائه وصفاته أفعاله ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه: "أحب إليها إلي النفس مما سواه، فالله جل وعلا أحب إلي العبد من كل شئ، ثم بعد محبة الله محبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة وإخوانه من النبيين والمرسلين، قال صلى الله عليه وسلم: " لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ"، ويكون سعيها فيما يُقربها إليه دون غيره من سائر خلقه: "يكون سعي النفوس إلي ما يقربها إلى الله عز وجل وترك ما يبعدها عنه دون سائر خلقة، هذا هو الأصل الذي تُبنىَ عليه المِلة، ما إنسان يجهل أبواب العقيدة ويجهل العقيدة هذا لا يكون عنده إلمام بأمر دينه وعبادته حتى يتعلم العقيدة، ولو علي سبيل الاختصار، وأما على سبيل التطويل هذا للمتخصصين من أهل العلم، أما على سبيل الاختصار هذا لا يسع لأحد من المسلمين أن يجهله"، ومن المحال أن تستقل العقول لمعرفة ذلك وإدراكه علي التفصيل: "من المحال يعنى من المستحيل أو الممتنع أن تعرف العقول ربها، أن تعرفة المعرفة التامة الصحيحة بدون الشرع والعلم، الذي جاءت به الرُسل، الرُسل جاءت لتُبين العقيدة للناس وتوضحها لهم، هذا أول شئ، ثم بعده تبين لهم ما يحتاجونه في عبادتهم ومعاملاتهم والتآخي بينهم"، ومن المحال أن تستقل العقول لمعرفة ذلك وإدراكه علي التفصيل فاقتضت: "العقول تعرف الله على سبيل الإجمال، تعرف أنه لا يوجد خلق بدون خالق، ولا يوجد هذا الكون بدون رب يُدبره ويُصرفه، لابد له من مُدبر لابد له من خالق، هذه معرفة مُجملة، لكن تفصيلها ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام، الله جل وعلا يقول: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور: 35]، ما خلقهم أحد؟ لا، هم خلقوا أنفسهم؟ لا، خلقهم غيرهم وهو الله سبحانه وتعالى، الخلق يدل على الخالق ويدل على سبيل الإجمال على صفاته وعظمته، لكن على سبيل التفصيل لابد من الوحى المنزل على الرُسل عليهم الصلاة والسلام، فالله أرسل الرُسل ليُعَرِف الخلق بِربهم ويدعوهم إليه ويبينوا لهم، ولم يَكِلُهم إلى عقولهم وفِطَرِهم فقط"، فاقتضت رحمة العزيز الرحيم أن بعث الرسل به معرفين: "إما كان ليس بمقدور العقول إدراك الرب سبحانه بأسمائه وصفاته وعظمته وما يجب له، ما تدرك العقول هذا، أرسل الرُسل تُبينه وتوضحه للناس"، فاقتضت رحمة العزيز الرحيم أن بعث الرُسل به مُعرفين وإليه داعين ولمن أجابهم مبشرين ولمن خالفهم منذرين: "هذه مهمة الرُسل عليهم الصلاة والسلام أنهم يُبينون للناس حق الله سبحان و تعالى عليهم وما يجب له عليهم من عبادته وتعظيمه وإمتثال أوامره وترك نواهيه هذه مهمة الرسل عليهم الصلاة و السلام، كمان قال الله سبحانه و تعالى: {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، الله أقام الحُجة على العباد بإرسال الرُسل لتبين لهم، كل رسول يقول لقومِة: { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ }[هود: 84]، ولمن أجابهم مبشرين ولمن خالفهم منذرين: "لمن أجاب الرسل يبشرونه بالجنة والسعادة ومن خالفهم يُبشرونه بالنار والعذاب لأجل إقامة الحجة علي الناس، لئلا يقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير {أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة: 19]، وجعل مفتاح دعوتهم و زبدة رسالتهم معرفه المعبود سبحان وتعالى: "أول ما تدعوا الرسل تدعوا إلى عبادة الله أنه لا شريك له، فكل رسول يقول: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ} [هود: 84]، ويبيبنون لهم ذلك ويفصلونة لهم و لذلك يجب على الدعاة الذين ينتسبون الى الدعوة إذا كانوا صادقين، يجب عليهم أن يبدأوا ببيان العقيدة الصحيحة وبيان ما يخالفها ويضادها من الشرك بالله ومن الكبر أما أنهم يدعون الناس إلى محاسن الأخلاق وحسن المعاملات هذا ما يكفي، أول شئ يبينوا لهم ما بينهم وبين الله من الإعتقاد بحق الله سبحانه وعظمته وجلاله وما يجب له ومايليق به وينفي عنه، هذا هو أول شئ يجب علي الدعاة أن يهتموا بهذا أول شئ، قال صلي الله عليه وسلم لعلى بن أبي طالب لما أرسله لفتح الحصن في غزوته عليه الصلاة والسلام لليهود قال: " انْفُذْ علَى رِسْلِكَ حتَّى تَنزِلَ بساحتِهم، ثمَّ ادْعُهم إلى الإسلامِ، وأَخبِرْهم بما يَجِبُ عليهم من حقِّ اللهِ تعالى فيه، فو اللهِ لأنْ يهدِيَ اللهُ بِكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لك مِنْ حُمرِ النَّعمِ"، أن تدعوهم للإسلام قل لنا علي الاسلام، لكن لما شرحت لهم كل عرف إن كان مصيباً أم كان مخطأً، ما يكفي أنك تدعوهم للإسلام او أنك تمدح الإسلام وأنه دين الرحمة ودين العدل ،هذا ما يكفي بين لهم ما هو الإسلام ، أخبرهم ما يجب عليهم من حق الله تعالي فيه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلام "، وجعل مفتاح دعوتهم و زبدة رسالتهم معرفة المعبود سبحان بأسمائه وصفاته وأفعاله، إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى أخرها ثم يَتبع ذلك أصلان عظيمان أحدهما تعريف الطريق الموصلة اليه، وهي شريعته المتضمنة لأمره ونهيه، والثاني تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول إليه من النعيم المقيم: "هذه مهمة الرُسل عليهم الصلاة والسلام أنهم يبينون للناس ما يجب عليهم من حق الله تعالى ويوضحونه لهم ويبيبنون لهم دين الإسلام وأركانه وواجباته وشرائعه، هذه الدعوة الصحيحة، أما مدح الإسلام والثناء عليه، كل الناس تقول أنا بمسلم وما كل مسلم ما كل من قال أنا مسلم يكون مسلم إلا إذا كان علي المنهج الصحيح الذي جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم ومن خالفه ليس بمسلم ولو قال أنا مسلم"، ثم يتبع ذلك اصلان عظيمان أحدهما تعريف الطرق الموصلة اليه، هي شريعته المتضمنة لأمره ونهيه، والثاني تعريف السالكين ما لهم بعد الوصول إليه من النعيم المقيم فأعرف الناس بالله عز وجل أتبعهم للطريق الموصل اليه: "نعم إذا عرفوا الله عز وجل بأسمائه وصفاته وما يجب له من العبادة على خلقة فغنهم يعرفون الطريق الموصل إلى الله عز وجل وهو دين الإسلام، دين الإسلام هو الموصل لله عز وجل، {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]، دين الإسلام هو الصراط المستقيم الموصل إلى الله عز وجل، وما عاداه فهي طرق ضلال كمان وضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}، تبعوا خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خط معتدل، " خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خطًّا بيدِه ثم قال : هذا سبيلُ اللهِ مستقيمًا، وخطَّ خطوطًا عن يمينِه وشمالِه، ثم قال : هذه السبلُ ليس منها سبيلٌ إلا عليه شيطانٌ يدعو إليه، ثم قرأ : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكم عَنْ سَبِيلِهِ"، طريق الله واحد هو دين الإسلام هو الرسول صلى الله عليه وسلم هي الشريعة الإسلامية، هذا هو الذي يوصل إلى الله عز وجل وليس الدعاوى بمفيدة ولا نافعة بدون حقيقة"، فأعرف الناس بالله عز وجل أتبعهم للطريق الموصل إليه وأعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه: "نعم، أعرف الناس هم الذين يعرفون الطريق الموصل إلى الله معه من بين الطرق التي توصل الي النار، لأن هناك طرق توصل إلى النار، الطريق الذي عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه هو الطريق الذي أمرنا الله بإتباعه وأما الطُرق التي عن يمينه وشماله فهذه طرق شيطانية، الشياطين يريدون أن يحرفوا الناس عن هذا الطريق الصحيح وعن هذا الصراط المستقيم، شياطين الإنس والجن، شياطين الإناس أشد، وهم دعاة الضلال يدعون الشرك وإلى عبادة غير الله وإلى تعظبم الأولية والصالحين والتمسح بقبورهم وأضرحتهم، هؤلاء يدعون الناس إلى جهنم، أما الصراط المستقيم هو الطريق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الموصل إلى الجنه، ولهذا في سورة الفاتحة قولة تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 6-7]، من هم المُنعم عليهم، {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا }[النساء: 69]، هذا هو الصراط المستقيم الذي تسأل الله أن يهديك له وأن يدُلك عليه وأن يُثبتك عليه في كل ركعة من صلاتك، فريضة أو نافلة،  {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 6-7]، هناك صراط المغضوب عليهم وهم اليهود وكل من عرف الله ولم يطيعه وكل من عرف الحق ولم يتبعه فهذا مغضوب عليه، لأن عنده علم ولم يعمل به، {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، وهم النصارى، ومن تشبه بهم ممن يعبد الله على جهل وضلال على غير طريق صحيح فأنت تستعيذ بالله من طريق المغضوب عليهم، وهم من عندهم علم لا يعملون به، ومن الضالين وهم من يعبدون الله على غير علم وجهل وضلال، تفَّهم هذه السورة العظيمة، لماذا فرضها الله عليك في كل ركعة من صلاتك وفيها هذه السورة العظيمة، سورة الفاتحة، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6-7]، فأعرف الناس بالله عز وجل أتبعهم للطريق الموصل إليه وأعرفهم بحال السالكين عند القدوم عليه ولهذا سمى الله ما أنزلة على رسوله روحاً لتوقف الحياة الحقيقة عليه: "نعم، {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} [الشورى: 52]، روح: سماه الله روح لأنه تحيا به القلوب، أما الروح التي هي تحيا بها الأبدان فهي يشترك فيها كل مسلم وكل كافر، ولكن الروح الصحيحة هي روح الوحي روح القلب حياة القلب وليس حياة الجسم، حياة القلب هذه هي الروح الصحيحة الحقيقية، فمن كان قلبه حياً فهذا له الحياة الكاملة يوم القيامة ومن كان قلبه ميت فهذا مع الكفار والمنافقين وأعداء الله ورسولة،  وهو من أهل النار"، ولهذا سمي الله ما انزله علي رسوله روحا لتوقف الحياه الحقيقة عليه: "حياة القلب هي الحياة الحقيقية، أما حياة البدن فهي حياة بهيمية ليست حياة حقيقية، حياة بهميه مثل الكلاب والقرود والسباع، حياة لكن حياة حيوان"، ولهذا سمى الله ما أنزل على رسوله روحاً لتوقف الحياة الحقيقة عليه ونوراً لتوقف الهداية عليه: "نعم وسمى الله ما أوحاه إلى رسوله نوراً: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ  * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 15-16]، نعم نور، فقال تعالى: {يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [غافر: 15]، يُلقي الروح أى الهداية، هداية القلب على من يشاء من عبادة، اختصهم بهداية قلبوهم، يُلقى الروح من أمرة من وحية، تنزيلة، نعم"، وقال تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52]، كذلك أوحينا روحاً، سماه الله روحا لأنه تحيا به القلوب وتبصر به القلوب وهو الروح الحقيقية لا الروح البهيمية، روحاً من أمرنا، {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} [الشورى: 52]، ما كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثة الله يعرف الكتاب، ما أُنزل عليه كتاب ولا على قومة كتاب، الكتب عند الهيود والنصارى، وأما العرب فليس عندهم كتاب قبل محمد صلى الله عليه وسلم أنزل الله عليه القرآن والسنه، نعم"، {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَ} [الشورى: 52]، جعلنا هذا القرآن نوراُ، روح ونور نهدى به من نشاء يختص الله بذلك من يصلُح لهداية، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشوري: 52]، إنك لتهدى يعني تدل وترشد، الهداية على قسمين، هداية توفيق وهذه بيد الله سبحانه وتعالى، وهداية بيان وإرشاد، وهذه تكون للنبي صلى الله عليه وسلم ومن اقتدى به من العلماء والدعاة إلى الله عز وجل، يهدون يعني يدعون ويبينون ويرشدون، هداية دلالة، أما هداية التوفيق فهي بيد الله سبحانه وتعالى"،  {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} [الشورى: 52-53]، الرسول يملك هداية الدلالة والإرشاد ولا يملك هداية التوفيق، {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56] لأنها لله سبحانه وتعالى أما هداية الدلالة والإرشاد فهدة يدعوا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ويعرفها ويدل عليها، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}، إضافة إلي نفسة صراط الله إضافة تشريف، ولأنه الصراط الموصل إليه سبحانه وتعالى"، {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ}، فلا روح إلا فيما جاء به الرسول: "لا روح للقلب إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أما الروح البدنية هذه تحصل بالأكل والشرب وغير ذلك، مثل البهائم"، فلا روح إلا فيما جاء به الرسول ولا نور إلا في الاستضاءة به: "لا نور إلا في الإسلام، نور القلب، نور القلوب هذا لا يكون إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم"، {وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ}، وهو الشفاء كما قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، "يعني القرآن للذين آمنوا هدى وشفاء، هدى يهديهم إلى الطريق الصحيح وشفاء من أمراض الشك والريب وعمى القلوب، يشفي به الله القلوب من عماها وضلالها وإنحرافها، {وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ} [فصلت: 44]، ما يسمعون سماع القبول، هم يسمعون الأصوات لكن سماع القبول لا ما يسمعون، لا يسمعون الرسول صلى الله عليه وسلم، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ} [فصلت: 44]، وهو عليهم أي القرأن عمى، ما يستفيدون منه وليعوذ بالله"،  وهو الشفاء كما قال الله سبحانه وتعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، هدى يهديهم للطريق الصحيح، وشفاء من أمراض الشكوك والأوهام والشهوات والشبهات"، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}، فهو وإن كان هدىً وشفاء مطلق لكن لما كان المنتفع بذلك هم المؤمنين خصوا بالذكر: " نعم، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ}، هو هدى وشفاء لكل الناس، لكن المؤمنون انتفعوا به وأما الكفار لم ينتفعوا به"، والله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ} [الفتح: 28]، أرسله بالهدى ودين الحق، هو الذي ارسل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، الهدى هو العلم النافع، ودين الحق هو العمل الصالح والله أرسل رسالة بالأمرين، العلم النافع والعمل الصالح"، والله تعالي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فلا هدى إلا في ما جاء به: "لا هدى إلا فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، يقولون قواعد علم المنطق وعلم الكلام، هذا ما يهدى أحد، الذي يهدي هو الوحي المنزل على النبي المرسل عليه الصلاة والسلام، أما قواعد المنطق وعلم الكلام هذا ما يهدي أحد بل يضل"، ولا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم: "يجب على كل أحد عاقل يجب عليه أما كونه يقبل او ما يقبل هذا شيء آخر، هو واجب عليه ولو ما قبل"، ولا ريب أنه يجب علي كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إيماناً عاماً مجملاً: "على كل أحد، إيمان عاماً مجملاً، حتى العوام والجهال يؤمنون إيمان مجملا أما أهل العلم وأهل البصيرة يؤمنون إيمانا مفصلاً"، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرضاَ على الكفاية: "فرضاً على الكفاية، على من يستطيع من العلماء وأهل البصيرة، ثم هم يبينون للناس ويدعون إلى الله"، فإن ذلك في تبليغ ما بعث به رسوله، وداخل في تدبر القرآن وعقله وفهمه وعلم الكتاب والحكمة: "القرأن ما أُنزل ليُجعل حجباً ورُقاً، إنما القرآن أُنزل لتعلمه والعمل به والإهتداء بهديه"، فإن ذلك في تبليغ ما بعث به رسوله، داخل في تدبُّر القرآن وعقله و فهمه وعلم الكتاب والحكمة وحفظ الذكر والدعاء إلى الخير والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والدعاء إلى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ونحو ذلك مما أوجبه الله على المؤمنين فهو واجب على الكفاية منهم: "الدعوة العامة يجب على كل مسلم أن يدعوا الناس إلى الله عز وجل ويرغبهم في دين الإسلام على سبيل الإجمال، وأما التفصيل والبيان المفصل فهذا إلى العلماء لانهم هم الذين يعرفون هذا الأمر، وكل عليه واجب حتى العوام عليهم واجب للدعوى إلى الله بأن يبينوا للناس ويأمروهم بالصلاة والذكاة، يأمروهم بالأمور الواضحة"، واما ما يجب على أعيانهم فهو يتنوع بتنوع قُدَرِهم وحاجتهم ومعرفتهم وما أمر به أعيانهم، ولا يجب على العاجز عن سماع بعض العلم او عن فهم دقيقة، ما يجب على القادر على ذلك: "نعم، الذي يقدر على تعلم العلم وتفهم العلم يجب عليه، أما إلى ما عانده استطاعة ولا استعداد لهذا يكفيه الإمان المجمل بالله عز وجل وإقامة الصلاة والذكاة والصيام والحج وأركان الإسلام حسب ما يقدر عليه"، ويجب على من سمع النصوص وفهمها من علم التفصيل ما لا يجب على من لم يسمعها: "نعم، {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ} [الأنعام: 19]، ومن بلغ يعني بلغة هذا القرآن، فالناس يختلفون، منهم من يفهم هذا القرآن و يتعلم، ومنهم من يؤمن به ويعمل به في الجُملة وهم العوام، نعم." ويجب على المفتي والمحدث والحاكم ما لا يجب على من ليس كذلك:  "يعني يتفاوت الوجوب بحسب مقدرة الناس، يجب على العالم ما لا يجب على العامي، يجب على السلطان الذي يُدر سلطة ما لا يجب على سائر الناس لأنه يقدر أنه يأمر وينهى ويعاقب بالسلطة التي معه، نعم." ويجب على المفتي والمحدث والحاكم ما لا يجب على من ليس كذلك وينبغي أن يُعرف أن عامة من ضل في هذا الباب أو عجز فيه عن معرفة الحق فإنما هو لتفريطة لإتباع ما جاء به الرسول، وترك النظر والاستدلال الموصل إلى معرفته: "نعم، فهو الذي قصر وفرط وتكاسل، القرآن هداية ونور وبرهان وكل يأخذ من هذا القرآن بقدر ما آته الله من الفهم، {أنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد: 17] هذا القرآن مثل الماء، هنا وادى يأخذ ماء كثير وهنا وادى يأخذ علي قدره، نعم." فلما أعرضوا عن كتاب الله ضلوا، كما قال الله تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} [طه: 123].

 

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل هذه العبارة صحيحة، وهي: "الله سبحانه وتعالى ما رأيناه، لكننا بالعقل قد عرفناه."؟ "نعم معناها صحيح ما أحد يرى الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا، وهذا لما قال موسى عليه الصلاة والسلام: { قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي } [الأعراف: 143]، لن ترانى في هذه الدنيا لأن ما يقدر أحد أن يرى الله سبحانه، لكن في الآخرة يجعل الله في المؤمنين قوة يستطيعون أن يرون الله أعياناً بأبصارهم في الجنة، أما هذه الدنيا فلا أحد يستطيع أن يرى الله، {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [الأعراف: 143]، صار الجبل الأصم ترابا من عظمة الله سبحانه وتعالى، {وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا} [الأعراف: 143]، موسي إصابة الغشي من هذا المشهد العظيم، خر مغشياً عليه فلما أفاق ذهب عنه الغشي قال: {سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} [الأعراف: 143].

فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل يقول: هل يقال بأن من العقيدة ما هو أصول وما هو فروع؟ "لا العقيدة كلها أصول، الفروع فروع العملة الفقهية، لكن يمكن يقال من العقيدة ما هو اصل ومنها ما هو فرع على الأصل، يمكن أن يقبل هذا، أما إطلاق الفروع على العقيدة لا، العقيدة كلها أصول."

فضيلة الشيخ وفقكم الله في قول الله عز وجل: {وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ } [سبإ: 44] هل المراد بذلك مشركو العرب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ "المراد بذلك العرب، ما أنزل الله عليهم كتاب إلا لما بعث محمد صلى الله عليه وسلم أنزل القرآن عليهم بلسان عربياً مبين."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا السائل يقول: هل هناك فرق بين المرجئة و مرجأة الفقهاء؟ "نعم في فرق، مرجئة المطلق، هؤلاء أهل ضلال، أما مرجئة الفقهاء عندهم خطأ لكنهم ضلوا."

فضيلة الشيخ وفقكم الله ، هذا السائل يقول: "هناك من يقسم العقيدة إلى أصول وفروع، ثم يقول أن أهل السنة يتفقون في أصول العقيدة ويختلفون في فروعها." "من هو هذا القائل بالله بينه لنا، من هو هذا القائل إلى تطفل على العقيدة ويقسمها من عنده، ما سمعنا أحد يقول هذا من العلماء المعتبرين."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ما هي أقسام التوحيد، هل هي أقسام ثلاثة، الربوبية، الألهية، والأسماء والصفات، أم أن هناك أقسام آخري؟ "ليس هناك أقسام آخري، بل هي توحيد الربوبية و توحيد الإلهية وتوحيد الأسماء والصفات، وفي الحقيقة توحيد الأسماء والصفات داخل في توحيد الربوبية، ولكن لما حصل فيها ما حصل من الجهمية والمعتزلة من الضلال، جعلوها قسما مستقلا لأجل أن يردوا عليهم."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: في قول الله عز وجل: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} [الإسراء: 110] هل كل اسم حسن عند الناس يجوز أن يسمى به الله عز وجل؟ "لا يسمى الله إلا بما سمي به نفسه، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: رسالة الفقه الأكبر المنسوبة للإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه هل هي ثابته عنه؟ "نعم هي مشهورة عنه وهي في فقه التوحيد، الفقه الأكبر يعني التوحيد والعقيدة، ففيها أصول العقيدة."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: صلى بنا رجل يعتقد ما يعتقد العامة في الأولياء والصالحين من أمور تختص بالله عز وجل، فما حكم الصلاة خلف هذا، وهل نعيد صلاتنا إذا كنا قد صلينا خلفة؟ "من عقيدته يعتقد في الأولياء الصالحين أنهم ينفعون و يضرون، هذا شرك أكبر، ولا يصلي خلفة."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: في قول الله عز وجل: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44]، هل يؤخذ من ذلك أن الكافر لا يجوز رقيته بالقرآن لأنه لا ينتفع به؟ "لا يرقى بالقرآن، الصحابة رقوا الذين استضافوهم، ولم يضيفوهم وهم من المشركين ، فيُرقي الكافر بالقرآن، ربما يكون سبب في هدايته."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ما حكم زيارة معابد الكفار والأصنام من باب السياحة فقط؟ "ما يجوز زيارتها إلى للدعوة إلى الله وبيان بطلانها، أما من يزورها للتفرج فقط فلا يجوز هذا، لأنه ربما يقع في نفسه شيء من الزيغ أو من محبتها أو من تصديق أصحابها فيها وليعاذ بالله."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ما الواجب على طالب العلم تجاه العلم الذي تعلمه وفيما يبدأ في توجيه الناس؟ "واجبه أن ينشر علمه ولا يدخره في صدرة أو يخزنه، العلم للناس كلها، لكن الله حملك إياه لأجل أن تبلغة للناس، فلابد أن تبين للناس ما علمك الله ولا تسكت على ما عليه الناس من الخطأ وأنت عندك علم تبين لهم، هذا من كتمان العلم، "مَن كتمَ علمًا ألجمَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ بلجامٍ من نارٍ"، {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة:159]."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل صحيح ما يقوله البعض بأن الناس إذا كانوا أهل توحيد فإنهم يدعون إلي محاسن الأخلاق، ولا يذكر لهم التوحيد لأنهم قد أمنوا به. "يعني مأمون أنهم ينحرفون ويضلون؟ لا، تبين لهم التوحيد وتحثهم عليه وتحرصهم عليه ولو كانوا يعرفونه."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: يقول بعضهم إن الرُسل إنما أرسلوا لأجل محاسن الأخلاق، استدلال بقوله عليه الصلاة والسلام: "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ"؟ "أولاً الحديث هذا فيه مقال تكلموا فيه، وثانياً لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول بعث لهداية الناس للتوحيد والعقيدة وما هو للأخلاق فقط."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يجب علي طلبة المنح إذ انتهوا من دراستهم أن يرجعوا إلي بلادهم للدعوة إلي الله إذا كان بلدهم بلد كفر وشرك؟ " نعم، واجب عليه أن يبين للناس بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، لعل الله أن يهدى على أيديهم من يشاء له الهداية، فيكون لهم الأجر، من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ولا ينقص ذلك من أجورهم شيء."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ذكرتم حفظكم الله أن علم الكلام لا يهدي لشيء، السؤال ما المراد بعلم الكلام هذا؟ "المنطق، علم المنطق والجدل والمقدمات والنتائج." 

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ما حكم تعلم علم المنطق لمعرفة مصطلحات العلماء في كتبهم خاصة مصطلحات علماء أصول الفقه؟ " هذا إذا تمكن الإنسان من العلم الصحيح، فلا بأن أن يطلع على ما عند الأخرين من الشبهات من أجل أن يبينها، أما ما دام أنه ما تمكن من العلم فإنه لا يدخل في هذه الأمور لئلا يتأثر بها." 

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يجوز للمسلم أن يقرأ رقية على شخص لكي يعالجه من أمراض القلب، الشك والحسد وقسوة القلب؟ "للموعظة يعالجه بالموعظة والتذكير بالله عز وجل ما بالرقية، الموعظة والدعوة الصحيحة لله عز وجل والبيان له، لأنه ربما التبس عليه شيء فيوضح له، أما الرقية فلا تنفع له."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل صحيح أن في القرآن أسرارا لا نعلمها ولم يوضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعلمها الا الله؟ "العواقب لا يعلمها إلا الله، مثل ما في الجنة من النعيم وما فيها من السرور وما في النار من العقاب، لا يعلم حقيقة ذلك إلا الله سبحانه وتعالى، من الأمور الخفية هناك أشياء لا ندركها، كذلك أسماء الله وصفاته لا نعرف كيفيتها وإنما نؤمن بها ونثبتها لله عز وجل ونعرف معانيها ولكن لا نعرف كيفيتها."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: في قول الله عز وجل: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ} [التوبة: 33]، يقول: "هل هناك فريق بين الهدي ودين الحق؟". "نعم، الهدي هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: كيف للمؤمن أن يحقق كمال الإيمان؟ "إذا منَّ الله سبحانه عليه بهذا، وما يستطيع ولكن الله يوفقه، يسأل الله أن يهدى قلبه، وأن ينير بصيرته، وأن يفقهه في دينه، يسأل الله ويدعوه."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل معرفة أنواع العبادات التي لا ينبغي أن تصرف لغير الله كالدعاء والرجاء والرهبة والذبح والنذر وغير ذلك، هل هذه المعرفة الواجبة هي واجبة علي كل مسلم بعينة أم هي علي الكفاية؟ "العبادات كلها لا تصلح إلا لله عز وجل ما فيها شئ يصلح لله وشئ يصلح لغيرة، لا تصلح العبادة الا لله عز وجل بجميع أنواعها، والإنسان يعرف منها ما وفقه الله له ويجعل ما لم يتبين له."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل المغضوب عليهم وهم اليهود عندهم علم صحيح ولكنهم لم يعملوا به؟ "نعم عندهم علم صحيح، عندهم رُسل، عندهم كُتب، لكن وهم علماء لم يعملوا بعلمهم، لطمع دنيوى أو لهوى أو لغير ذلك، أو مقاصد يقصدونها، صدتهم عن قبول الحق ولعياذ بالله."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يكتفي بالإيمان نطق الشهادتين فقط؟ "الدخول في الاسلام نعم، نطق الشهادتين، ثم بعد ذلك يكمل ما بعد الشهادتين من أركان الإسلام وواجبته وفرائضه وسننه."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: بعض الناس يرى جواز التبرك بالعلماء والصالحين مستدلاً بما ثبت بتبرك الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم فهل استدلالهم هذا صحيح؟ "لا، ما هو صحيح، هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم، لأن الرسول مبارك وما إنفصل من جسمه من عرق أو شعر أو لمس جسمه من الثياب مبارك عليه الصلاة والسلام تبرك نبي أما غيره لا، هذا خاص بالرسول صلي الله عليه وسلم."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: من عُرف بدعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر لهم، هل يعد مشرك كافراً، أم أنه يُعذر بالجهل إذا كان جاهلاً؟ "إلى متى الجهل والقرآن يتلى والدعاة إلى الله يدعون في مكان، بلغت الرسالة للمشارق والمغارب، ما في أحد يجهل، إلا من يعيشون في كهوف بعيدة أو في أماكن لا يصل إليهم وسائل الإعلام ولا يصل اليهم أحد."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل هذه العبارة صحيح ومقبولة وهى: "أنا مؤمن إن شاء الله"؟ "هذه فيها إختلاف بين العلماء، ولكن الراجح والله أعلم أنه يقول "أنا مؤمن" يكفى ولا يقول إن شاء الله."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل السمع والطاعة لولاة الأمر في غير معصية الله عز وجل يعتبر من العقيدة ومن أصول أهل السنة والجماعة أم هو من الفروع؟ "من أبواب العقيدة مذكور هذا في كتب العقيدة، أن من أصول أهل السنة والجماعة السمع والطاعة بالمعروف لولاة الأمور في غير معصية."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل فرح الإنسان بحمد الناس له يعتبر من الرياء؟ "إذا كان يتطلع لهذا فهذا مزموم، أما إذا ما كان يتطلع لهذا ولكن الناس أثنوا عليه، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " تِلكَ عَاجِلُ بُشْرَى المُؤْمِنِ" إذا أثنوا عليه وهو ما قصد هذا ولا تطلع إليه."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل أحاديث الأحاد يأخذ بها في باب العقيدة؟ " نعم، كل ما صح وثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يعمل به في العقيدة وغيرها."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: الأطعمة التي صنعت من أجل أعياد بدعية، هل يجوز للمسلم أن يأكل منها مجرد أكل دون حضور؟ " لا، ما يأكل منها لأنها معدة لمعصية الله عز وجل."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هذه امرأة تسأل فتقول: "انتشر بين النساء في هذه الأيام رسالة جوال مفادها أن هناك وصفة لعلاج السحر وقد أوصى بها العلماء والرقاة المعروفون وشفى بسببها عدد من الناس وهى عبارة عن خلطة معينه تقرأ فيها سورة يس وسورة البقرة ثم يتبخر بها المريض"، سؤلها: هل هذا الأمر مشروع؟ "لا ليس مشروع."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل صحيح أن مسائل الاعتقاد يجوز الاجتهاد فيها استدلال بخلاف أهل العلم في تكفير تارك الصلاة؟ "مسائل العقيدة توقيفية لا يجوز الاختلاف فيها."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: من يصاحب أهل البدع ويذهب معهم ويجئ بحجة أنه يناصحهم، فهل فعلة هذا مشروع؟ "إذا كان صحيح أن قصدها مناصحة لهم هذا طيب، لعل الله يهديهم أو يهدى من يشاء منهم، أما إذا كان يمشي معهم ويأكل ويشرب ويقول أنا نصحتهم بالأول ويكفي هذا، فهذا لا يجوز."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل هناك فرق بين الإسلام وبين الأيمان؟ " نعم الإسلام هو الأعمال الظاهرة والإيمان في القلب."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: جاء عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال لما سألة جبريل عن الإيمان، قال: "أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ"، وقال عليه الصلاة والسلام مرة: "الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ"، يقول هل هناك فرق بين التعريفين؟ "يا أخي حديث الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله هذه أركان الإيمان، أما بضع وسبعون شعبة هذه خصال الإيمان، خصال الإيمان كثيرة، لكن الأركان هي هذه الستة."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: في قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "إنَّ الإيمَانَ لَيَأْرِزُ إلى المَدِينَةِ كما تَأْرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِهَا"؟ "أنه في آخر الزمان أن الإيمان ينطوي إلى المدينة، مثل الحيه تدخل جحرها."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: أعاني من سعال شديد مزمن، وأحيانا أثناء التشهد الأول أو قرائه الفاتحة إذا كنت خلف الإمام بسبب هذا الأمر، وأكمل صلاتي علي هذا النحو، سؤاله: "هل صلاتي هذه صحيحة بهذه الطريقة؟". "وإذا صلى وحدة يذهب عنه هذا الشيء؟ إذا صلى وحدة يستطيع أنه يأتي بهذا الذي عجز عنه مع الإمام، أو كله سواء، صلى مع الإمام ويعفوا الله عن الشيء الذي لا يستطيع،{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: عند بداية طالب العلم بطلبه هل يبدأ بعلم العقيدة أولاً أو بماذا يبدأ؟ "نعم يبدأ بتعلُم العقيدة أولاً، ثم يتعلم أمور أركان الإسلام صلاة وذكاة وصيام وحج، يتعلمها."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: رجل يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة، بما يتعلق بالله عز وجل فما المشروع حيال ذلك؟ "يستعيذ بالله، {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأعراف: 200]، يستعذ بالله ويترك الوسوسة والتفكير، لا تهمة."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: أنا أحرص على الدعاء بما كان يدعوا به الأنبياء وبما ورد في القرآن، ومن ذلك أنني أدعو بما ورد عن إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40]، يقول سمعني شخص فقال: لا تقل ومن ذريتي بل وقل وذريتي لأن ذريتك كلهم مسلمون، فهل قوله صحيح؟ "هذا ما يعرف معنى اللغة العربية، ومن ذريتي هذا بيان، تأتي تبعيضيه وتأتي للبيان."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل للإنسان أن يدعوا بدعاء موسى عليه الصلاة والسلام: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي} [طه: 27]؟ "وفيك يعني لسانك منعكف مثل موسى عليه السلام، موسى كان فيه لدغة فسأل الله أن يشفيه منها ليبين للناس الدعوى، أنت معافيك الله لسانك ما شاء الله أطول من ذراعك."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يجوز للمسلم أن يقتني "التوراة" أو "الإنجيل" ليعرف كلام الله لعبدية موسى وعيسى؟ "يكفي أنت تحفظ القرآن، وعندك المصحف يكفي هذا، لا يكون عندك من الكتب السابقة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى مع عمر أوراق من التوراة قال: "أفى شك يبن الخطاب والله لقد جئتك بها نقية"، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز هذا، وقال لعمر: "والله لو كان أخي موسى حياً ما وسعه إلى إتباعي"."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: ما يسمى بالتصوف أو الصوفية، هل هو أمر محمود أم مذموم؟ "مذموم، أول شيء التصوف محدث، وثانياً أنه تطور ووصل إلى الإلحاد ولعياذ بالله، يزعمون أنهم وصلوا إلي الله، ويقولون العارف بالله، وصل إلي الله ما هم بحاجة إلي العمل، نسأل الله العافية."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: أريد من فضيلتكم وفقكم الله وصية لأختي  وزوجتي لأنهما لا يريدان أن يلبسا النقاب ولكنهم يريدان أن يكشفا وجههما، يقول ما النصيحة في ذلك؟ "النصيحة بذلك أن تأخذ رسالة الشيخ بن تيمية في الحجاب، وتأخذ رسالة الشيخ بن الباز وتعرضها عليهما ولعل الله يهديهما."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: رجل يعاني من سحر، فهل يجوز له أن يحل هذا للسحر بسحر مثلة؟ "سحر لا، لا يجوز أن يحل السحر بسحر مثلة، ولكن يحل بالرقية، كما ذكر "بن القيم" ونقله الشيخ "محمد بن عبدالوهاب" في "باب النشرة" من "كتاب التوحيد"، راجع باب النشرة من كتاب التوحيد."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يجوز الوضوء بماء زمزم والاغتسال به من الجنابة وغير ذلك؟ "نعم، فهو كسائر المياه ماء طهور والحمد لله."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: رجل عليه دين وأعطاه رجل مال لأجل الحج أو العمرة، فهل يجوز له أن يعتمر بهذا المال أو يحج به مع وجود دينا عليه؟ "يجوز له، ما دام تملك هذا المال له أن يصرفه بمصالحه الدينية والدنياوية."

فضيلة الشيخ وفقكم الله، هذا سائل يقول: هل يجوز بناء المساجد من الأموال الربوية والبنوك الربوية؟ " لا، لا يجوز غلا بمال حلال، ما تعمر المساجد إلا بمال طيب."

 

شارك

التعليقات

لكحل حميد
منذ 3 سنوات

بارك الله فيك شيخنا