هل يجب احترام الرأي الآخر حتى وإن خالف الكتاب والسنة؟ لمعالي الشيخ صالح الفوزان

استمع على الموقع

إقرأ

 هذا سائلٌ يا صاحب الفضيلة يقول ما هو تعليق فضيلتكم على مقولة البعض من انه لابد من احترام الرأي الاخر حتى وان كان فيه مخالفةٌ صريحةٌ لنصوص الكتاب والسنة؟

 نعم هذه مقولة انتشرت الان وكانهم يريدون ان الناس يذهبون الى ما يحبون من الاقوال وانهم لا ينحصرون في قول يوافق الكتاب والسنة وهذا لا شك انه باطل وضلال وانه لا يجوز احترام الرأي الاخر بمعنى انه يعتد به ويعتبر حكماً شرعياً بل يعتبر خطأً اذا خالف الدليل يعتبر خطأً ولا يجوز العمل به لان الائمة رحمهم الله كلهم يقولون اذا خالفت اقوالنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا بقول الرسول ودعوا اقوالنا الله جل وعلا يقول((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)) الاحزاب36المسلمون ليس لهم قدوة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مع الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةٌ اخر من اصحاب الاقوال والقدوة هو الرسول عليه الصلاة والسلام ((لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ))واما الائمة والفقهاء فانما يؤخذ باقوالهم اذا وافقت قول الرسول صلى الله عليه وسلم واما من خالف انه لا يقبل ورأيه مردودٌ عليه لا يحترم بمعنى انه يعتبر حكما شرعيا ولا يرد عليه فاذا كان المراد بالاحترام انه يعتد به وهو خطأ هذا قول باطل اما ان كان المراد به الاحترام انه لا يجرح صاحبه  اذا كان قصده الحق ولكنه لم يصبه فهذا لا يجرح لانه يريد الحق ولكنه لم يوفق لكن لا يؤخذ بقوله لكنه لا يجرح او يقال فيه ما يقال من التنقص هذا اذا كان من اهل الاجتهاد من اهل العلم والبصيرة العلماء ليسوا معصومين ما عدا الرسول صلى الله عليه وسلم فالذي اخطأ يترك خطأه ويبين غلطه ولكن  لا يمس بتجريح لانه مجتهد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏ (( إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ )) والمقصود بيان الحق ومعرفة الحق وليس المقصود تجريح الاشخاص الا اذا كان هذا الشخص مبتدعاً او ضالاً فانه يبين حاله العلماء بينوا احوال الرواة رواة الحديث بينوا احوالهم بينوا المجروحين وبينوا المقبولين وبينوا الذين لا يضبطون الاحاديث في حفظهم نقص او خلل او ظبطهم بينوا هذا نصحاً للامة هذا من باب النصح للامة.  

شارك