ما حكم الغلو في المشايخ وطاعتهم حتى في مسائل نقد الرجال؟ للشيخ صالح الفوزان

 ما نصيحتكم للشباب الذين يغالون في بعض مشايخهم  غلواً زائداً ويطيعونهم حتى في مسائل نقد الرجال  وما يترتب على ذلك من الغيبة من الغيبة المحرمة ؟

 لا شك ان احترام علماء توقير العلماء امرٌ واجب لاجل علمهم ولاجل الانتفاع من علمهم والله جل وعلا ذكر قدر العلماء في القرآن الكريم قال ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )(الزمر-9) 

وقال تعالى ( يَرْفَعِ الله الذين آمَنُواْ مِنكُمْ والذين أُوتُواْ العلم دَرَجَاتٍ )(11-المجادلة)

سمعتم قوله تعالى تلك حدود الله يبينها لقومٍ يعلمون.

 هذا فيه فضل العلم لكن لا يغالى في ذلك والعلماء الربانيون لا يرغبون ولا يرضون في ان طلابهم يتحاملون على الناس ويسيئون الى الناس ما يرضون بهذا العالم الحقيقي ما يرضى بهذا العالم يريد الاصلاح بين الناس  ويريد جمع الكلمة ويريد نشر المودة بين المسلمين  ويريد  بيان الحق هذا الذي ما يريد نشر العداوة والتحزب والتفرق الله جل وعلا نهى عن التفرق ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا. ولا تنازعوا وتفشلوا وتذهب ريحكم فاصبروا. المسلمون ولله الحمد. جماعةٌ واحدة المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا. 

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )(10)الحجرات 

فلا يجوز هذا العمل ولا يجوز الغيبة والنميمة والوقيعة في اعراض الناس بل على طلبة العلم يتأدبوا وان يقبلوا على طلب العلم ولا ينشغلوا في التجريح في الناس وتنقص الناس لا ينشغلوا بهذا لان هذا يحرمهم من العلم النافع ويزرع في قلوبهم العداوة بعضهم لبعض. وهذا ما يريد شياطين الانس والجن يريدون ان يفرقوا شباب المسلمين وان يشتتوا شباب المسلمين ان يجعلوهم احزاباً وشيعاً متفرقين حتى يتسنى للعدو  ان يتغرر للمسلمين وان يسقط هيبة المسلمين ومكانة المسلمين.