ما النصيحة لمن يفتي فتاوى شاذة وينتسب لطلبة العلم؟ للشيخ صالح الفوزان

استمع على الموقع

إقرأ

 يقول سؤالٌ من شقين نريد نصيحة من سماحة الشيخ حول الذين ينتسبون للعلم وطلبة العلم ويسترون فتاوى شاذة وايضاً نريد بيان الحكم فيما يتعلق بمسألة الطلاق لان هناك من تكلم وقال انه لا يقع باللفظ بالكتابة عند القاضي؟

 الفتوى لا يجوز للانسان انه يفتي الا اذا كان عالماً يعرف الحكم الشرعي من كتاب الله ومن سنة رسول الله واحتيج الى الفتوى  ولم يكن هناك من هو افضل منه او اعلم منه فانه يفتي في هذه الحالة للحاجة ولا تبقى المسألة ليس عليها جواب والناس الى الجواباما انسان ما عنده اهلية وانما هو طالب علم او يقرأ في الكتب ويتعالم ويزعم انه عالم وهو ما عنده علم يقرأ في الكتب ويقلد ويحكي ما فيها فقط هذا لا يجوز له ان يفتي عافية يكل الفتوى الى من هو اهلٌ لها والفتوى مسؤولية امام الله سبحانه لا تظن انك افتيت وراحت المسألة. ستوقف بين يدي الله يوم القيامة ويسألك عن ذلك وايضاً اذا فتيت  بفتوى خاطئة فانك  تظل المستفتي وتوقعه في الخطأ وتتحمله يوم القيامة فالفتوى ايها الاخوة مسؤولية عظيمة لا يجوز للانسان يدخل فيها الا كان عنده اهلية علمية ويتقي الله عز وجل ولا يفتي الا بما يدل عليه الكتاب والسنةولا يفتي بهواه او بما يجوز للناس ويصلح للناسيتلمس الرخص والمخارج. هذا لا يجوز الفتوى مسؤولية عظيمة فلا يجوز للانسان انه يدخل فيها يحمل نفسه ما لا يطيقه ويضلل المستفتين ويوقعهم في الخطأ يحمل اوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون فالمفتي اذا سئل اذا سئل فانه يستحضر مقامه بين يدي اللهةوكيف يجيب يوم القيامة اذا سأله الله عن ذلك يستحضر هذا ولا يدخل نفسه في المهالك والورطات والله قد عافاه من ذلك 

واما الطلاق تلفظ به اذا تلفظ به وقع الا ان يكون ليس عنده عقل ما عنده عقل او كان مكرهاً على ذلك في هاتين الحالتين لا يقع في حالة اذا لم يكن عنده او حالة اذا كان مكرهاً ولا يمكنه التخلص الا بالتلفظ بالطلاق بهاتين الحالتين لا يقع الطلاق لانه لم يصدر عن عاقل ولا عن مختار واما ما عدا فانه يقع ولو لم يكتب فهذه الفتوى خاطئة مئة بالمئةوتظليلٌ للناس.  

شارك