سيرة ذاتية – في موكب الدعوة -03-طلب العلم على يد الشيخ ابن باز رحمه الله|صالح الفوزان|كبار العلماء

استمع على الموقع

إقرأ

سيرة ذاتية – في موكب الدعوة -03-طلب العلم على يد الشيخ ابن باز رحمه الله-صالح الفوزان-كبار العلماء - الشيخ صالح الفوزان

"في موكب الدعوة":

شيخ صالح حفظكم الله، هذه الأسماء المباركة والعطرة التي تفضلتم بذكرها وسردها والتي كان لها تأثير في حياتكم العلمية، لا شك أن من هذه الأسماء أحسب أن لكم علاقة كانت خاصة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-، وكانت لكم معه علاقة أحسب أنها علاقة التلميذ مع شيخه، شيخ صالح أجد أنها فرصة لأستمع من فضيلتكم مع المستمعين لهذا البرنامج من الأخوة المستمعين إلى شيء من حياة ذلك العلم -رحمه الله- خصوصًا وأنتم كنتم من القريبين منه سواءً كان في العمل، أو قبل ذلك في تلقيكم عنه في كلية الشريعة وغيرها.

: الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- علم من أعلام في العلم والعمل والتوجيه في عصرنا الحاضر، لا يخفى ذلك على أحد، وكنت من من انتفع من علمه وتوجيهه وهو من أبرز من تأثرت بهم وتلقيت العلم على أيديهم، ومن ذلك أني تلقيت عنه علم الفرائض والمواريث في كلية الشريعة، وكنت أحضر دروسه ومحاضراته ومجالسه، واستمع إلى برامجه في الإذاعة وأحرص على ذلك، فاستفدت منها العلم الغزير والحمد لله، يعني سمعت منها العلم الغزير، وأما أنني حفظت منها شيئًا فحفظي قليل وذاكرتي ضعيفة ولكن كنت أحرص على سماعها وحضورها والاستفادة منها.

 وأما مجال العمل فمنذ انتقالي إلى دار الإفتاء والعمل تحت رئاسته -حفظه الله- فقد استفدت منه الفوائد العظيمة في مجال العلم والإجابة على الأسئلة والتثبت في الإجابة، وتحري الصواب والدقة وكذلك استفدت منه الصبر والتحمل على مشاق العمل، استفدت منه فوائد عظيمة في هذا المجال، واستفدت منه أيضًا الحرص على بناء الجواب على الدليل من الكتاب والسنة، وتحري الصواب، وأن المفتي حينما يفتي على مسألة فإنما يضع في جملته حملًا ثقيلًا لأن هذا الجواب سيُنسب إليه، وسيُسأل عنه أمام الله -سبحانه وتعالى- فكنت أستفيد منه التحري والدقة ومراعاة المسؤولية والخوف من الله -سبحانه وتعالى- بأن لا يكون فيه تساهل أو إخلال، أو تفريط في ربطه بالدليل، كل هذا استفدته من العمل تحت رئاسته -رحمه الله-.

 

شارك